الجالية الفلسطينية في بريطانيا تنظم معرضا للحرف اليدوية التراثية
أقامت الجالية الفلسطينية في بريطانيا معرضها السنوي الشتوي للحرف اليدوية الفلسطينية، يوم الأحد، وذلك في غرفة التجارة العربية البريطانية في العاصمة لندن.
وتم عرض مجموعة كبيرة من الفنون التقليدية والسلع المصنوعة يدويا والتي تحاكي جوانب مختلفة من التراث الثقافي الفلسطيني، وجرى تخصيص جزء من العائدات لمساعدة أطفال غزة.
وحظي المعرض بحضور كبير من الفلسطينيين في المملكة المتحدة، وعلى رأسهم سفير فلسطين في لندن الدكتور حسام زملط، إضافة إلى جمع من الزائرين البريطانيين ومن جنسيات عربية وأجنبية متنوعة. وحول ذلك تحدث لـ«القدس العربي» الدكتور نهاد خنفر، رئيس رابطة الجالية الفلسطينية في المملكة المتحدة، فقال: «إن هذا النشاط مصمم لتقديم باقة ثقافية متنوعة ترتبط بفلسطين الأرض والهوية وفلسطين الانسان، وترتبط بشكل فعلي بكل ما يلتف حول هذه الذاكرة، وخصوصا للأجيال الفلسطينية التي تعيش في بريطانيا، وكذلك الأمر بمن لا يعرفون الكثير عن الثقافة الفلسطينية من البريطانيين أنفسهم، وبالتالي فهي مزيج ما بين تقديم تعريف لمن لا يعرفون كثيرا عن الثقافة الفلسطينية، وفي الوقت ذاته هي عملية إحياء واستمرار للتواصل الثقافي بين الفلسطينيين الذين يعيشون في بريطانيا وبين الثقافة في الوطن الأم».
وأضاف الدكتور خنفر: «إن التجاوب كان كبيرا من المشتركين في عرض نتاجاتهم، وتميز الحضور بعدد كبير جدا من الزائرين في هذا اليوم الماطر، ورغم ذلك فإن الاقبال على الحضور كان كبيرا، وحصل تفاعل هام بين العارضين والزائرين، وهذا ما أظهر مدى الاهتمام بمعرفة تفاصيل الثقافة الفلسطينية من خلال التفاعل مع كل مكونات هذا المعرض.
وعن الجهات المشاركة في المعرض قال: إن جميع المشاركين هم أصحاب المبادرات الذاتية، وهناك أيضا مؤسسة من النساء الفلسطينيات العاملات في مجال حياكة ونسج وصناعة الرموز الفلسطينية، ثم تقوم بتقديمها للجمعيات العاملة لدعم القضية الفلسطينية»، مشيرا الى أن المعرض قام بالتركيز على جذب أكبر عدد ممكن من الطاقات الفلسطينية التي تعمل في لندن، لتتمكن من ترويج ما تصنعه والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الزبائن بقدراتها الذاتية، وهذا جزء مما تقوم به رابطة الجالية الفلسطينية تجاه أبنائها من أصحاب هذه المبادرات الفردية».
وتوزعت أنواع الأعمال اليدوية في أرجاء المعرض، ومنها ما يتعلق باللباس التراثي الفلسطيني، مثل العباءة والكوفية، ومنها ما يتعلق بالمأكولات والحلويات، كما هو حال السيدة وفاء أبو سعد، وهي فلسطينية تعود جذورها إلى مدينة القدس ومن مواليد الأردن، لكنها مقيمة في لندن منذ 45 سنة.
وقالت لـ«القدس العربي»: «إن هذا المعرض جميل وهام، وإن مشاركتي فيه تتناول الحلويات التراثية، التي نسميها الحلبة والنمورة أو الهريسة، كما قمت بعرض ما يتعلق بالتراث العربي بشكل عام، ومنها فناجين القهوة لإضافة أجواء جميلة على المعرض».
وأضافت عن هدف المشاركة: «نحن نحرص على إظهار الرقي في ثقافتنا وهويتنا الفلسطينية والعربية، وخاصة في بلاد الغربة، والشعب الفلسطيني هو شعب حي وراق ومنظم، ونأمل دائما أن يعيدنا الله الى بلدنا فلسطين في القريب العاجل، فنحن الذين نعيش في بلاد الشتات، ومنها بريطانيا، ما زلنا متمسكين بهويتنا التي انتقلت إلينا من أجدادنا وآبائنا وأمهاتنا، وهي تنتقل منا إلى أولادنا، ثم إلى الأحفاد، وأحفاد الأحفاد، فنحن نسير على طريق العدالة وطريق النصر لنثبت هويتنا الفلسطينية، لذا فإن الرسالة التي أريد إيصالها هي أنه بعد هذه السنوات كلها فإنه من المستحيل أن نتخلى عن هويتنا وتراثنا وعاداتنا الجميلة، ونحن نأمل بالعودة إلى وطننا فلسطين وباقون فيها ما بقي الزعتر والزيتون.
المصدر: القدس العربي