"حريق باليساديس: ألعاب نارية قد تكون السبب وراء الكارثة المدمرة"
!["حريق باليساديس: ألعاب نارية قد تكون السبب وراء الكارثة المدمرة"](https://khabar24.net/storage/4642465.jpg)
اندلع حريق مدمر في منطقة “باليساديس” بولاية كاليفورنيا، خلف وراءه مقتل 24 شخصًا على الأقل وتدمير آلاف المنازل، وسط تكهنات حول سببه الذي قد يعود إلى إعادة اشتعال بقايا حريق صغير اندلع نتيجة ألعاب نارية خلال احتفالات ليلة رأس السنة. ووفقًا لصحيفة "واشنطن بوست"، كشفت صور الأقمار الصناعية والتحقيقات الميدانية أن الحريق نشب مجددًا في نفس المنطقة التي شهدت الحريق الأول في نهاية العام الماضي، والذي تم السيطرة عليه سريعًا في ذلك الوقت.
سكان المنطقة عبروا عن استيائهم من تأخر استجابة فرق الطوارئ للحريق الجديد مقارنة بسرعة التعامل مع الحريق الأول. وقال مايكل فالنتاين، أحد المتضررين: "الاستجابة الأولية كانت مثالية، لكن التأخير في الاستجابة الثانية أدى إلى تفاقم الوضع، مما سمح للرياح القوية بتوسيع نطاق الكارثة".
الرياح العاتية، المعروفة برياح سانتا آنا، التي اجتاحت المنطقة بسرعة تتجاوز 100 ميل في الساعة، ساهمت بشكل كبير في انتشار النيران عبر جبال سانتا مونيكا. ووفقًا للتقديرات، دمر الحريق أكثر من 5000 مبنى على مساحة 23,000 فدان، شملت منازل فاخرة يملكها مشاهير في هوليوود.
خبراء الحرائق، مثل مايكل جولنر من جامعة كاليفورنيا، حذروا مرارًا من خطر الألعاب النارية في مثل هذه الظروف، خاصة مع الرياح القوية والجفاف المستمر في المنطقة. وأكد جولنر أن الظروف التي ساهمت في إعادة اشتعال النيران كانت واضحة، وأن تجاهلها كان أحد الأسباب الرئيسية في تفاقم الكارثة.
رغم الحظر المفروض على الألعاب النارية، أشار السكان إلى أن الاحتفالات بالمفرقعات أصبحت عادة سنوية في المنطقة، ما يعكس تحديًا مستمرًا في التعامل مع المخاطر المرتبطة بها. حريق “باليساديس” يعد ثالث أكبر حريق تدميرًا في تاريخ كاليفورنيا الحديث، وترك أكثر من 150 ألف شخص بلا مأوى، حيث لم تتجاوز نسبة السيطرة عليه 11% حتى الآن.
إلى جانب حريق “باليساديس”، تواجه كاليفورنيا سلسلة من الحرائق المدمرة الأخرى مثل حريق “إيتون” و”هيرست”، ما يضع ضغوطًا إضافية على فرق الإطفاء. وبينما تستمر الجهود للسيطرة على هذه الحرائق، تؤكد المشاهد المدمرة على ضرورة تعزيز استجابة الطوارئ وتشديد الإجراءات الوقائية للحد من الخسائر في المستقبل.