ربي ابو العيش المرأة التي جسدت الشراكة مع الرجل في الميدان

غزة- خاص خبر24- عبد الله مقداد- على الرغم من الحصار الاسرائيلي الذي اتى على الكثير من المرافق الاقتصادية وخلق واقعا ماساويا الا ان لقصص النجاح حيز كبير.. ربى ابو العيش او الخبازة كما توصف باتت واحدة من هذه النماذج الحية في قطاع غزة حيث تدير اليوم مخبزا مستقلا بذاتها.

تقول ربى ان الفكرة جاءت بعد تخرجها من الجامعة حيث تخرجت منذ 14 عاما من قسم تاهيل المعاقين لكنها وكغيرها من الخريجين لم تنجح في الحصول على أية وظيفة في سوق العمل المحلية، وان الامر تعدي ذلك حيث تخرج ابناؤها ايضا ولم ينجحوا في الحصول على فرصة عمل.

وتضيف ابو العيش: "بدات بالبحث عن حلول خلاقة تساهم في مواجهة الضائقة الاقتصادية التي نعاني منها، فجاءت فكرة المخبز والذي عرض للبيع حيث نجحت في شرائه والعمل فيه بمساعدة ابنائي لتحقيق دخل مالي مستقل".

وحول الصعوبات، قالت ابو العيش ان اهمها كانت هي النظرة المجتمعية بالبداية حيث من المعلوم ان هذه المهنة مقتصرة على الرجال، لكن اليوم وبعد العمل اصبحت الامور متيسرة.

اما طموحاتها فهي نمو هذا المشروع ليصبح المخبز من افضل مخابز غزة.

ربى باتت اليوم نوذجا اخرا للمرأة الفلسطينية والتي دائما تستطيع تحقيق الانجاز والشراكة مع الرجل، سائرة بذلك على المقولة المعروفة "علمني الصيد ولا تطعمني سمكة".