المعارضة التركية تصعّد: حزب الشعب الجمهوري يطالب بانتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة

المعارضة التركية تصعّد: حزب الشعب الجمهوري يطالب بانتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة

المعارضة التركية تصعّد: حزب الشعب الجمهوري يطالب بانتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة

جدد حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، مطالبته بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، معتبرًا أن الوضع الحالي يتطلب تحركًا سياسيًا جريئًا يتيح للشعب فرصة إعادة تقييم قياداته في ظل التحديات الراهنة. 

وجاءت هذه الدعوة على لسان رئيس الحزب، أوزغور أوزيل، خلال تصريحات أدلى بها يوم الجمعة في إسطنبول، حيث شدد على ضرورة الاستماع إلى صوت الشعب التركي الذي يعاني من ضغوط اقتصادية متزايدة وارتفاع تكاليف المعيشة.

وأكد أوزيل أن حزب الشعب الجمهوري مستعد للانتخابات من الآن، ويعمل على تحقيق توافق واسع مع أحزاب المعارضة حول مرشح رئاسي موحد، مشيرًا إلى أنه لن يكون مرشحًا للرئاسة ولن ينفرد بتحديد مرشح المعارضة، وإنما سيسعى لتمثيل صوت الشعب وتحقيق مصالحه. 

وأضاف أن الانتخابات المبكرة ستكون “فرصة لتقييم السياسات والاتجاهات الحالية” وتقديم بديل قادر على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة.

وفي سياق منفصل، تطرق أوزيل إلى قضية اعتقال رئيس بلدية إسنيورت في إسطنبول بتهم تتعلق بالارتباط بحزب العمال الكردستاني، وفرض وصاية حكومية على البلدية، معتبرًا أن هذه التهم “ملفقة”. 

وأوضح أن المنطقة، التي كانت سابقًا تحت إدارة حزب الشعب الجمهوري قبل عام 2004، شهدت نموًا كبيرًا منذ أن تولى حزب العدالة والتنمية الحاكم إدارتها ثم استعادت المعارضة السيطرة عليها، واصفًا إسنيورت بأنها أصبحت بؤرة للتحديات الاجتماعية. 

وأضاف أن الحزب طالب وزارة العدل بعقد اجتماع لمناقشة هذه التطورات وتقديم الإجراءات اللازمة لمتابعة القضية، معبرًا عن أمله في استكمال وزارة العدل الإجراءات المطلوبة بأسرع وقت.

ويعكس تجدد الدعوات للانتخابات المبكرة تزايد الاستياء الشعبي من الأوضاع الاقتصادية المتدهورة والضغوط المعيشية التي تعصف بالأسر ذات الدخل المحدود، بالإضافة إلى التوترات السياسية بين الحكومة والمعارضة حول إدارة البلديات وتزايد تهم الفساد.


Share: