الجمهوريون على أعتاب أغلبية حاسمة في مجلس الشيوخ الأميركي

كشفت مصادر مقربة من الحزب الجمهوري أن قيادة الحزب في مجلس الشيوخ أبلغت كبار المانحين بأن سباق مجلس الشيوخ في مونتانا أصبح على وشك الحسم لصالحهم، وأن ولاية أوهايو تميل أيضًا نحو الجمهوريين.
زعيم الأغلبية الجمهورية ميتش ماكونيل جعل من استعادة السيطرة على الولايات الحمراء هدفًا رئيسيًا لعهده، مع التركيز بشكل خاص على ولايتي مونتانا وأوهايو كأهداف رئيسية.
وفقًا لموقع "أكسيوس" الأميركي، يسعى الجمهوريون لتوسيع الأغلبية في مجلس الشيوخ إلى ما بعد 52 مقعدًا في عام 2025، ويحتاجون لتحقيق ذلك إلى مزيد من الدعم المالي وأداء جيد من الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتعتبر الولايات المتأرجحة في السباق الرئاسي مثل ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، باستثناء جورجيا وكارولينا الشمالية، فرصة مهمة للجمهوريين.
جيسون ثيلمان، المدير التنفيذي للجنة الوطنية للحزب الجمهوري، استعرض هذه النقاط في مؤتمر حصري للمانحين عُقد في سي آيلاند، جورجيا، حيث أوضح أن ترامب متراجع بنقطة واحدة في بعض الولايات لكنه تقدم بنقطة واحدة في أريزونا.
في أوهايو، أظهرت استطلاعات الرأي أن ترامب يتقدم بفارق تسع نقاط، بينما يتأخر مرشح مجلس الشيوخ الجمهوري بيرني مورينو بنقطتين حاليًا، رغم تمتعه بميزة مالية على منافسه الديمقراطي السناتور شيرود براون.
ومن المتوقع أن تتغير هذه الأرقام مع اقتراب الانتخابات.
إلا أن ثيلمان حذر من فجوات تمويل كبيرة تواجه الحزب الجمهوري في ولايات رئيسية مثل ويسكونسن وميشيغان وأريزونا ونيفادا، مما يجعل من الصعب على الجمهوريين الفوز دون دعم مالي إضافي.
في المقابل، أكد ديفيد بيرجشتاين، مدير الاتصالات في لجنة الاتصالات الديمقراطية بمجلس الشيوخ، أن الديمقراطيين في وضع قوي للدفاع عن أغلبيتهم، مشيرًا إلى أن لديهم المرشحين الأقوى، والرسالة الأكثر فعالية، والحملات الأفضل.
على الرغم من التفاؤل بأن الجمهوريين سيستعيدون السيطرة على مجلس الشيوخ، إلا أن هناك قلقًا من أن الديمقراطيين قد يغمرونهم بالأموال في الأسابيع الأخيرة من السباق.
الهدف من إطلاع المانحين على تفاصيل السباق الرئاسي هو طمأنتهم بأن تبرعاتهم تصنع الفارق، ولكن مع التحذير من أن هناك حاجة لبذل المزيد لضمان النصر.
ومع تفوق نائبة الرئيس كامالا هاريس على ترامب في جمع التبرعات، يستمر الجمهوريون في التحذير من التفوق المالي للديمقراطيين في هذا الصدد.