روسيا تعتقل نائب وزير الدفاع السابق في بتهمة الإختلاس

أوقفت السلطات الروسية بافيل بوبوف، نائب وزير الدفاع الروسي السابق، بتهمة الإختلاس، وفقًا لما أعلنه المحققون اليوم الخميس.

يأتي ذلك في إطار سلسلة من التحقيقات التي تستهدف مسؤولين عسكريين بارزين في قضايا فساد.

وأوضحت لجنة التحقيق الروسية، وهي جهة قضائية رفيعة المستوى، أن بوبوف زاد من ثروته بشكل غير مشروع بين عامي 2021 و2024 على حساب "باتريوت بارك"، وهو متنزه ذو طابع عسكري وتاريخي في منطقة موسكو.

ووفقًا للمحققين، قام بوبوف، وهو جنرال احتياطي، باختلاس مواد قيمة وأجبر الشركات المرتبطة بالمتنزه على تنفيذ أعمال في ممتلكاته الريفية دون دفع مقابل.

وأضافت اللجنة أن بوبوف استمر في استخدام موارد "باتريوت بارك" لصيانة أرضه التي تبلغ مساحتها حوالي 3 هكتارات.

كما أشارت إلى أن بوبوف وعائلته يمتلكون عقارات تزيد قيمتها على 500 مليون روبل (حوالي 4.9 مليون يورو) في مناطق راقية بموسكو وكراسنودار، ويتم حاليًا التحقيق في مدى قانونية هذه الأملاك.

وذكرت وكالة "تاس" الروسية أن بوبوف يواجه عقوبة قد تصل إلى السجن لمدة 10 سنوات إذا أُدين.

يُذكر أن بوبوف أُقيل من منصبه في يونيو/حزيران الماضي بعد شهر من تعيين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأندريه بيلوسوف، النائب الأول لرئيس الوزراء السابق، وزيراً للدفاع، ليحل محل سيرغي شويغو.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، تم توقيف مسؤولين آخرين بتهم الاحتيال في قضية تتعلق بـ"باتريوت بارك"، وهما فياتشيسلاف أحمدوف والجنرال فلاديمير شيستيروف.

بدأت سلسلة الاعتقالات في وزارة الدفاع الروسية وفي صفوف الجيش في أبريل/نيسان الماضي، تزامنًا مع استبدال شويغو ببيلوسوف، الذي كُلِّف بتقليل الإنفاق العسكري في البلاد.

منذ أبريل/نيسان الماضي، تم توقيف أو استجواب ما لا يقل عن 9 مسؤولين في وزارة الدفاع الروسية وضباط كبار بتهم الاحتيال والفساد، مما يعتبره بعض المراقبين "عملية تطهير للنظام".