روسيا تجري تدريبات واسعة للقوات النووية "غير الاستراتيجية"

روسيا تجري تدريبات واسعة للقوات النووية "غير الاستراتيجية"

روسيا تجري تدريبات واسعة للقوات النووية "غير الاستراتيجية"

نشرت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء تسجيلاً مصوراً لما وصفته بـ "المرحلة الثالثة" من تدريبات قواتها النووية غير الاستراتيجية.

وقد شملت أولى مرحلتين من التدريبات، التي تضمنت أسلحة نووية تكتيكية، مناطق في روسيا وبيلاروسيا خلال مايو ويونيو الماضيين.

وذكرت الوزارة أن المرحلة الثالثة ستشمل تدريب قوات المنطقتين العسكريتين الجنوبية والوسطى على نقل وتحميل ذخيرة نووية تكتيكية لمنظومة صواريخ "إسكندر"، والانتقال إلى المواقع المحددة لإجراء عمليات إطلاق إلكترونية.

وكانت روسيا قد أعلنت عن هذه التدريبات في السادس من مايو الماضي، مشيرة إلى أنها تأتي "رداً على التصريحات الاستفزازية والتهديدات من بعض المسؤولين الغربيين ضد الاتحاد الروسي".

وتُعد هذه التدريبات الأولى من نوعها التي تشمل الأسلحة النووية التكتيكية، رغم أن القوات النووية الاستراتيجية في روسيا تجري تدريبات بشكل منتظم.

وتتضمن الأسلحة النووية التكتيكية قنابل جوية ورؤوساً حربية لصواريخ قصيرة المدى وذخائر مدفعية تُستخدم في ساحات المعارك، وهي أقل قوة مقارنةً بالأسلحة الاستراتيجية التي تشمل رؤوساً حربية ضخمة على الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والتي يمكنها تدمير مدن بأكملها.

في سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الثلاثاء عن بدء مناورات عسكرية واسعة النطاق تشمل جميع وحداتها البحرية غير المشاركة في الهجوم على أوكرانيا.

ستشارك في التدريبات نحو 300 سفينة، بما فيها غواصات، بالإضافة إلى أكثر من 20 ألف عنصر، في المحيطين الهادئ والمتجمد الشمالي وفي بحري البلطيق وقزوين.

ووفقاً للوزارة، تشمل المناورات "أكثر من 300 تمرين قتالي مع استخدام عملي للأسلحة القتالية"، وتهدف إلى اختبار إجراءات القيادة العسكرية للبحرية على كافة المستويات، وكذلك جاهزية طواقم السفن ووحدات الطيران البحري والقوات الساحلية البحرية.

وستشارك وحدات من أربع من الفرق البحرية الروسية الخمس في هذه التدريبات، بما في ذلك أساطيل الشمال والمحيط الهادئ وبحر البلطيق وبحر قزوين.

أما أسطول البحر الأسود الروسي، والذي يعد الفرقة الخامسة، فهو منخرط في الهجوم على أوكرانيا وقد تكبد خسائر كبيرة منذ بدء النزاع قبل أكثر من عامين.

تقول أوكرانيا إنها ألحقَت أضراراً أو دمرت ثلث أسطول البحر الأسود الروسي، وهو نجاح عسكري ملحوظ لها في ظل صعوباتها في الاحتفاظ بالسيطرة الميدانية.

وتظهر صور الأقمار الاصطناعية أن موسكو اضطرت إلى نقل معظم أسطولها في البحر الأسود من سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم إلى نوفوروسيسك في البر الرئيسي الروسي.

وأعلنت الوزارة أيضاً عن مشاركة نحو 50 طائرة وأكثر من 200 وحدة من المعدات العسكرية المتخصصة في هذه المناورات التي تستمر "أياماً عدة".


Share: