مجازر الاحتلال تتواصل: استهداف مدارس ونزوح قسري في غزة وسط تنديد أممي
استهداف المدارس ومجزرة في جباليا
استهدف طيران الاحتلال خلال الساعات الماضية من اليوم الجمعة، مدرستين تؤويان نازحين في مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد 15 فلسطينياً على الأقل وإصابة آخرين.
يأتي ذلك في سياق حملة الإبادة المستمرة التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة، والتي دخلت يومها الـ399 على التوالي، مع تركيز مكثف على شمال القطاع.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر طبية وقوع مجزرة جديدة في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، حيث استشهد 27 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، نتيجة قصف منزل.
كما أفادت هذه المصادر بارتكاب جيش الاحتلال 6 مجازر بحق عائلات في القطاع خلال الـ48 ساعة الماضية، أسفرت عن وصول 78 شهيداً و214 إصابة إلى المستشفيات.
تصاعد الهجمات ونزوح قسري
يواصل جيش الاحتلال عدوانه على القطاع، مع تكثيف عمليات القصف في شماله، مما أجبر سكان بلدات بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا على النزوح القسري وسط انعدام مقومات الحياة.
وأدى القصف إلى خروج الدفاع المدني وعدد من المستشفيات والمراكز الطبية عن الخدمة.
تصريحات الأمم المتحدة وإدانة دولية
صرح أجيث سونغاي، مدير المكتب الأممي لحقوق الإنسان في فلسطين، بأن غزة أصبحت "كوم الدمار"، مشيراً إلى فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في الالتزام بمعايير القانون الدولي الإنساني.
وأوضح أن الاحتلال يتعمد استهداف الموارد الاقتصادية للفلسطينيين ويشن هجمات متكررة على المستشفيات والمرضى والمدنيين في شمال غزة، مع استمرار عمليات الإخلاء القسري للسكان.
وأشار سونغاي إلى أن الوكالات الأممية تواجه صعوبات منذ 6 أكتوبر الماضي في الوصول إلى مناطق شمال غزة، مما يعوق تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية.
إحصائيات الضحايا والدمار
أفادت الأمم المتحدة بأن النساء والأطفال يشكلون حوالي 70% من ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بين نوفمبر 2023 وأبريل 2024.
وبلغ عدد الشهداء 43,469 فلسطينياً، و 102,561 إصابة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فيما دُمرت ثلثا الأبنية في القطاع بشكل كلي أو جزئي جراء القصف المستمر منذ 7 أكتوبر 2023.