"إطلاق نار مروع في مدرسة أمريكية: إصابات وانتحار الجاني"
!["إطلاق نار مروع في مدرسة أمريكية: إصابات وانتحار الجاني"](https://khabar24.net/storage/276805.jpg)
شهدت مدرسة أنطاكية الثانوية في ناشفيل بولاية تينيسي، اليوم الأربعاء، حادثة إطلاق نار مأساوية أسفرت عن إصابة طالبان بجروح خطيرة، قبل أن يُقدم المهاجم على الانتحار. وأكدت الشرطة المحلية أن الوضع بات تحت السيطرة، فيما تستمر التحقيقات للكشف عن ملابسات الحادثة ودوافعها.
وفقًا لتصريحات المتحدثة باسم شرطة ناشفيل، أبريل ويذرلي، استجابت السلطات لمكالمة طوارئ بشأن إطلاق النار عند الساعة 11:11 صباحًا بالتوقيت المحلي. وأوضحت أن المهاجم استهدف الطالبين داخل المدرسة، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان الجاني من طلاب المدرسة أو شخصاً من خارجها. ولم تُصدر الشرطة معلومات مفصلة عن الحالة الصحية للضحايا حتى الآن.
تأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة طويلة من أعمال العنف في المدارس الأمريكية. ففي مارس 2023، شهدت مدينة ناشفيل حادثة مروعة أخرى عندما أطلق مسلح النار داخل مدرسة كوفينانت الابتدائية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال وثلاثة بالغين. تلك الحادثة أثارت موجة غضب واسعة وأعادت فتح الجدل حول السياسات المتعلقة بانتشار الأسلحة في الولايات المتحدة.
وتشير بيانات منظمة "Everytown for Gun Safety" إلى أن عام 2023 وحده شهد أكثر من 300 حادث إطلاق نار في المدارس والجامعات الأمريكية، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات. وتشير الإحصاءات إلى أن الولايات المتحدة تتصدر الدول المتقدمة في معدلات حوادث إطلاق النار داخل المؤسسات التعليمية.
يرى الخبراء أن الانتشار الواسع للأسلحة النارية يعد عاملاً رئيسياً في تزايد هذه الحوادث، حيث تشير دراسة أجرتها "Small Arms Survey" إلى أن الأمريكيين يمتلكون حوالي 393 مليون قطعة سلاح، بمعدل 120 قطعة لكل 100 شخص. ويثير هذا الواقع تساؤلات متزايدة حول دور التشريعات المتساهلة وغياب الرقابة على شراء واستخدام الأسلحة.
في المقابل، تُطرح حلول عديدة للحد من هذه الظاهرة، من بينها تعزيز برامج الصحة النفسية في المدارس، وتطبيق قوانين صارمة للتحقق من الخلفيات الجنائية والنفسية للمشترين، وزيادة الإجراءات الأمنية في المؤسسات التعليمية. ومع ذلك، فإن هذه الحلول تواجه عقبات سياسية وثقافية تجعل تنفيذها تحديًا كبيرًا.
تجدد هذه الحادثة المؤلمة النقاش حول قدرة الولايات المتحدة على اتخاذ إجراءات فعّالة للحد من العنف المسلح في المدارس، أو ما إذا كانت هذه المآسي ستظل جزءًا مؤسفًا من الواقع الأمريكي.