بوليفيا: اتهامات بالإرهاب والعصيان المسلح للمحتجين وسط تصاعد التوترات
أعلن وزير الداخلية البوليفي، إدواردو ديل كاستيليو، أن المتظاهرين الذين تم توقيفهم في الاحتجاجات الأخيرة في بوليفيا سيواجهون تهم الإرهاب والمشاركة في عصيان مسلح، مؤكدًا على التوجه لاتخاذ إجراءات صارمة ضد المشاركين في هذه الأنشطة.
وأضاف أن 55 من بين 66 معتقلاً قد تم نقلهم إلى العاصمة لاباز للتحقيق في الجرائم المتعلقة بالإرهاب، كونها تخضع لاختصاص العاصمة حسب القوانين البوليفية.
وأوضح ديل كاستيليو أن التحقيقات تشمل كذلك اتهامات بتهريب الأسلحة، ما يزيد من حدة الأزمة السياسية والأمنية في البلاد.
وكانت قوات الشرطة قد نفذت عمليات أمنية لفتح الطرق التي أغلقت من قبل المحتجين المؤيدين للرئيس السابق إيفو موراليس، الذي تم استبعاده من السلطة منذ حوالي ثلاث سنوات.
وشهدت الاحتجاجات الأخيرة تطورات خطيرة، حيث قام المتظاهرون باقتحام مقرات عسكرية واحتجاز عدد من العسكريين كرهائن، ما أثار قلق السلطات من تفاقم الوضع الأمني.
وتأتي هذه الاحتجاجات كرد فعل على ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص الوقود، وهي أزمة اقتصادية أدت إلى تصاعد حدة التوترات بين المحتجين والحكومة.
إضافةً إلى ذلك، طالب المتظاهرون بوقف التحقيقات مع الرئيس السابق إيفو موراليس، الذي يواجه اتهامات خطيرة تتعلق بتهريب البشر وجرائم جنسية ضد القاصرين، مما يثير مزيدًا من الجدل حول المشهد السياسي في البلاد.
وقد أسفرت المواجهات الأخيرة بين الشرطة والمحتجين عن وقوع عشرات المصابين من الجانبين، فيما أعلن الرئيس الحالي لويس آرسي عن خسائر اقتصادية ومادية كبيرة، حيث تقدر الأضرار بحوالي 1.7 مليار دولار، وسط دعوات للحوار ومحاولات لتهدئة الأوضاع في البلاد.