تكريم الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الذين تعرضوا لاعتداءات الاحتلال

تكريم الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الذين تعرضوا لاعتداءات الاحتلال

رام الله- كرمت مؤسسة سيدة الأرض، مساء اليوم الأحد، بالشراكة مع اتحاد عمال فلسطين ونقابة الصحفيين، سبعين صحفيا تعرضوا للاعتداءات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في معركة الدفاع عن القدس والأقصى.

وتم التكريم في احتفال اقيم في مسرح الهلال الأحمر بالبيرة، وعبر نظام الربط التلفزيوني مع قطاع غزة، تحت عنوان: "صحفيون على خط النار".

وقال محافظ غزة إبراهيم أبو النجا في كلمة نيابة عن الرئيس محمود عباس، "إننا نلتقي اليوم من أجل الصحفيين الذي يقومون بعمل مفخرة للشعب الفلسطيني، كذلك كل شباب فلسطين الذين بهم جميعا وقفت القدس بكل تفاصيلها لتقول للعالم أنها عربية فلسطينية".

وأضاف أبو النجا، "شعبنا بمقاومته الشعبية فضح الاحتلال وجرائمه المرتكبة بحق فلسطين وشعبها، الذي يعيش تحت آثار النكبة التي ارتكبها العالم بحقه، ونقول للعالم المنحاز للاحتلال عليه التسلح بالأخلاق والقيم، لنصرة شعبنا، المتسلح بالإرادة وقوة حقه".

وأشار إلى أن شعبنا سيبقى يدافع عن كل ذرة تراب ولن يستسلم حتى الحرية والاستقلال.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة سيدة الأرض كمال الحسيني، إن الهبة الأخيرة لشعبنا أعادت الوعي الوطني والمكانة للقدس، ومبادرة تكريم الصحفيين على خط النار هو تكريم لكل صحفي في الأرض المباركة، والرسالة هي الوحدة والتغريد مع إخوتنا في قطاع غزة، لنؤكد أننا جسد واحد لدعم قلب فلسطين النابض وهي القدس.

وأضاف الحسيني أن شعبنا الفلسطيني مقاوم من الدرجة الأولى ولا يعرف الاستسلام، وما يزال في خندق المقاومة، معربا عن شكره لكل من أسهم في إنجاح هذا الحفل لتكريم الصحفيين الذين يتعرضون لعدوان من الاحتلال.

من جانبه، قال رئيس اتحاد عمال فلسطين شاهر سعد، إن الاتحاد جسم واحد يمثل عمال فلسطين في دولة فلسطين الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي، ونحن نتشرف بمبادرة تكريم الصحفيين خاصة في هذا الظرف الدقيق الذي تعيشه القضية الفلسطينية.

وأضاف "نحن جميعا في فلسطين تابعنا بكل مرارة وبكل أمل نضال أبناء شعبنا في الشيخ جراح ضد التهجير القصري والممنهج الذي يتعرضون له، وتابعنا تدنيس المسجد الأقصى المبارك أمام أعين الأمة العربية والإسلامية، لكن شعبنا في القدس دافع بكل بسالة عن القدس ومقساتها".

وأشاد سعد بدور الصحفيين في إيصال رسائل الشعب الفلسطيني للعالم، وتحريك الرأي العام العالمي لصالح الشعب الفلسطيني لإدانة القتل والإرهاب الذي نتعرض له يوميا.

من ناحيته، قال نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، إن من تحدث باسم فلسطين بكل أمانة ونقل الرسالة هم صحفيو القدس الذين وحدوا بصورهم وأدائهم كل فلسطين حول القدس الشريف بمقدساتها المسيحية والإسلامية.

وأضاف أن دماء الصحفيين الفلسطينيين أمانة في أعناق النقابة حتى يتم محاسبة كل المجرمين الذين ارتكبوا جرائم بحق الصحفيين الفلسطينيين من جنود الاحتلال وأجهزته الأمنية، مقدما شكره لكل من أسهم في تنظيم هذا الاحتلال وانجاحه.

وأشار إلى أنه استشهد 3 صحفيين في قطاع غزة وأصيب 80 آخرين، ودمرت مقرات الكثير من المؤسسات الصحفية في القطاع، وأصيب في القدس أكثر من 400 صحفي ما يعني أن كل صحفي في القدس أصيب مرة أو أكثر من مرة، وهذا كله يوضح مدى الاجرام والاستهداف الرسمي من حكومة الاحتلال للصحفيين المقدسيين.

من جهتها، تحدثت الزميلة الصحفية ميسون كحيل، نيابة عن الصحفيين المكرمين شاكرة من نظم هذا الاحتفال، مستذكرة الزملاء الشهداء ومتمنية الشفاء العاجل للجرحى والمصابين والحرية لأسرانا البواسل.

وأضافت أن الاحتفال اليوم بسلامتنا جميعا من عدوان الاحتلال واستهدافه لمؤسساتنا وكوادرنا الصحفيين بشكل متعمد، في محاولة منه لإحباط نجاحنا كصحفيين فلسطينيين في الوصول إلى العالم من قطاع غزة على وجه التحديد.

وتخلل الاحتفال وصلة غنائية للفنانة القديرة عبير صنصور، كما قدمت فرقة عشاق الشيخ إمام مقطوعات فنية هادفة، وألقت الصحفية ميساء الصح الشعر، وقدم الفتى الفلسطيني قيس الحسيني قصة عن أطفال فلسطين لنقلها للعالم.

d537bec3-79d2-4452-aca7-2e76cb09a255
الزميل مشهور وحواح يتسلم شهادة التكريم في الحفل