هل نجا ترامب من محاولة اغتيال جديدة؟ وكيف تصرّف المشتبه به؟

قال مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أنه يحقق في ما يُعتقد أنه محاولة اغتيال ثانية للرئيس السابق دونالد ترامب، بعد محاولة سابقة وقعت في يوليو الماضي.
وأوضح المكتب في بيان له أنه استجاب لحادث في مقاطعة "ويست بالم بيتش" بولاية فلوريدا، حيث تم إطلاق النار بالقرب من ملعب ترامب للغولف.
وأفاد مصدران مطلعان أن ترامب، المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية، لم يتعرض لأذى جراء الحادث، حيث صدرت الطلقات من خارج سور الملعب. ورغم أن حملة ترامب أكدت سلامته، فإنها لم تُفصح عن تفاصيل إضافية.
ووفقًا لما نقلته وكالة أسوشيتد برس عن مصادر مطلعة، فإن عناصر جهاز الخدمة السرية أطلقوا النار بعد رصد شخص مسلح قرب ملعب الغولف.
ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات. وفي الوقت ذاته، أعلنت شرطة مقاطعة مارتن القبض على المشتبه به الذي كان قيد الملاحقة في بالم بيتش.
وأفاد جهاز الخدمة السرية أن التحقيقات جارية حول الحادث الذي وقع قبل الساعة الثانية ظهراً بالتوقيت المحلي. وأكد البيت الأبيض في بيان أن الرئيس جو بايدن وهاريس قد تم إطلاعهما على الحادث، وأعربا عن ارتياحهما بعد التأكد من سلامة ترامب، مع تعهدهما بمتابعة التطورات. وأكدت هاريس في منشور عبر منصة "إكس" أنه "لا مكان للعنف في أميركا".
من جانبه، كشف دونالد ترامب جونيور أن السلطات عثرت على بندقية من طراز AK-47، واحتجزت المشتبه به.
كما أفادت صحيفة واشنطن بوست أن ترامب كان يلعب الغولف وقت الحادث، وتم نقله إلى مكان آمن بواسطة الخدمة السرية.
ولم يُعلق المتحدث باسم حملة ترامب، ستيفن تشوينغ، على الحادث، بينما أعلنت شرطة بالم بيتش عن عقد مؤتمر صحفي لاحقاً لتقديم المزيد من التفاصيل.
يُذكر أن ترامب أصيب في أذنه اليمنى في محاولة اغتيال سابقة خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا يوم 13 يوليو، وذلك قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر، حيث يتوقع أن يواجه ترامب منافسة شديدة من نائبة الرئيس كامالا هاريس.
ويعتبر ذلك الحادث في ولاية بنسلفانيا أول محاولة اغتيال لرئيس أميركي أو مرشح رئاسي بارز منذ أكثر من أربعة عقود، ما أدى إلى استقالة مدير جهاز الخدمة السرية، كيمبرلي شيتل، تحت ضغوط من الكونغرس.