ترامب يهدد كندا بضمها اقتصاديًا

هدد الرئيس المنتخب دونالد ترامب باستخدام "القوة الاقتصادية" ضد كندا، مجددًا دعوته المثيرة للجدل لضمها كجزء من الأراضي الأمريكية، وفقًا لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز".

وفي تصريح أحدث ضجة سياسية، قال ترامب عندما سُئل عن احتمالية استخدام القوة العسكرية: "لا، القوة الاقتصادية"، موضحًا أن اندماج كندا مع الولايات المتحدة سيكون خطوة إيجابية تعزز الاقتصاد والأمن. وأضاف: "إزالة هذا الخط الوهمي بيننا سيجعل الأمور أفضل بكثير".

تزامنت تصريحات ترامب مع استقالة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو من منصبه، حيث نشر ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي: "إذا اندمجت كندا مع الولايات المتحدة، لن تكون هناك تعريفات جمركية، وستنخفض الضرائب بشكل كبير، وستكون كندا أكثر أمانًا من التهديدات الروسية والصينية".

ورد ترودو بحزم على تصريحات ترامب، مؤكدًا: "كندا بلد مستقل وستبقى كذلك. لن تكون أبدًا جزءًا من الولايات المتحدة". وساندته وزيرة الخارجية ميلاني جولي، التي وصفت تصريحات ترامب بأنها "تعكس جهلًا بطبيعة كندا كدولة قوية ومستقلة".

تهديد ترامب برفع الرسوم الجمركية على البضائع الكندية بنسبة 25% أثار مخاوف من تداعيات اقتصادية خطيرة قد تؤثر على العلاقات التجارية بين البلدين. وجاء هذا التصعيد في وقت حساس، حيث تشهد كندا اضطرابات سياسية داخلية بعد استقالة ترودو الذي قاد البلاد منذ عام 2015، وسط تصاعد التوترات السياسية مع الولايات المتحدة.