ترامب يتوعد بترحيل ملايين المهاجرين في حال عودته للرئاسة

خبر 24 - إذا فاز دونالد ترامب بفترة رئاسية ثانية في تشرين ثاني/ نوفمبر، سيشرع بأكبر برنامج ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة في اليوم الأول بعد تسلم منصبه.
وقد يعني ذلك أن تقوم إدارة ترامب الثانية بنشر الحرس الوطني – وحتى الجيش – وبناء معسكرات اعتقال ضخمة على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك لتحقيق هدف ترامب المتمثل في طرد ملايين الأشخاص الذين يعيشون في الولايات المتحدة دون وضع قانوني.
ونظراً لكون الهجرة قضية رئيسية بالنسبة للناخبين، فقد جعل المرشح الرئاسي الجمهوري المفترض من اتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة محوراً لحملته لإعادة انتخابه ضد الرئيس جو بايدن.
كما تعهد الرئيس السابق بإنهاء حق المواطنة بالولادة، وتحدث عن إحياء حظر السفر الذي فرضه عام 2017 والذي استهدف في الأصل العديد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة.
وفي مقابلة مع مجلة Time، تحدث عن السرعة التي سيسعى بها لترحيل 15 إلى 20 مليون شخص يعيشون في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.
وقال ترامب إنه سيستخدم قوات الحرس الوطني لاعتقال الأشخاص لكنه لم يستبعد نشر الجيش إذا لزم الأمر، وقال “أعتقد أن الحرس الوطني سيكون قادرا على القيام بذلك، وإذا لم يتمكنوا من ذلك، فسأستخدم الجيش”.
وعندما قيل له إن قانون ” 1878 Posse Comitatus” يحظر نشر الجيش ضد المدنيين، أجاب ترامب: “حسنا، هؤلاء ليسوا مدنيين، هؤلاء أناس ليسوا موجودين بشكل قانوني في بلادنا. هذا غزو لبلادنا”.
وفي المقابلة لم يستبعد ترامب بناء معسكرات اعتقال جديدة لمعالجة الأشخاص للترحيل، لكنه أشار إلى أنه لن تكون هناك حاجة إليها، وقال: “لا أستبعد أي شيء، لكن لن تكون هناك حاجة كبيرة لهم، لأننا سنقوم بنقلهم للخارج، وسنعيدهم من حيث أتوا”.
وقالت جاكلين ستيفنز، أستاذة العلوم السياسية في جامعة نورث ويستيرن Northwestern والمديرة المؤسسة لعيادة أبحاث الترحيل، لمجلة نيوز ويك Newsweek إن خطط الترحيل “من شأنها أن تزيد العدد المثير للقلق للمواطنين الأمريكيين والمقيمين القانونيين الذين يتم ترحيلهم الآن بشكل غير مشروع”.
وأضافت: “إن أي جهد لترحيل جماعي لغير المواطنين يمثل في ظاهره تحديًا لسيادة القانون أكثر تآكلًا لطريقة الحياة الأمريكية وأكثر تكلفة لاقتصادنا من الإقامة داخل الولايات المتحدة لأولئك الذين دخلوا دون إذن”.