السودان على طاولة ترامب: فرصة حاسمة لإنهاء الحرب
![السودان على طاولة ترامب: فرصة حاسمة لإنهاء الحرب](https://khabar24.net/storage/38d5b0d3-fbf6-4188-85aa-75897fa38fb5-1.jpg)
زعم مقال نشرته مجلة فورين بوليسي أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يمتلك النفوذ الكافي لإنهاء الصراع المستمر في السودان، مستفيدا من علاقاته الواسعة مع الخرطوم والقوى الإقليمية. ووفقًا للباحث كاميرون هدسون، فإن ترامب قادر على وضع حد للمعاناة السودانية، بالنظر إلى موقعه الاستراتيجي ونفوذه غير المستغل في المنطقة.
وأوضح هدسون أن ترامب له تاريخ طويل مع السودان، إذ بدأ أولى خطواته نحو إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في إدارة سابقة، ما أسهم في تخفيف العقوبات الاقتصادية وتحفيز انتعاش البلاد. ورغم مقاومة بعض القادة السودانيين، أجبر ترامب الخرطوم على توقيع اتفاقيات "أبراهام" مع إسرائيل، ما اعتُبر بمثابة خطوة استراتيجية لإعادة ترتيب العلاقات الإقليمية.
لكن الوضع الحالي في السودان، الذي مزقته الحرب بين الجنرالين المتنافسين، يختلف بشكل جذري. الحرب التي دامت عامين خلفت أزمة إنسانية هائلة، وأدت إلى تدمير البلاد. بينما قد لا تكون الحجة الأخلاقية كافية لتوجيه إدارة بايدن، يعتقد هدسون أن ترامب، الذي سبق له أن أدار عمليات التفاوض الناجحة في المنطقة، في وضع يمكنه من تقديم حلول عملية لإنهاء الحرب.
وبحسب المقال، فإن الصراع في السودان ليس مجرد مواجهة بين جنرالين، بل هو انعكاس لتنافس أوسع بين قوى إقليمية تسعى للهيمنة على البحر الأحمر والقرن الأفريقي. ويشير هدسون إلى أن روسيا وإيران قد استفادتا من هذه الحرب في تعزيز وجودهما العسكري والاقتصادي في المنطقة، وهو ما يمكن لترامب أن يعرقله من خلال دوره كوسيط للسلام.
يعتبر الكاتب أن عودة ترامب إلى منصبه تمثل فرصة للسودان، حيث يمكنه استخدام علاقاته الشخصية مع القادة العسكريين السودانيين لإبرام صفقة سلام تضع حدًا للنزاع، وتتيح للسودان العودة إلى الحكم المدني. على الرغم من العقبات الكبيرة، يُرى أن ترامب يمتلك القدرة على تقديم حلول قد تعود بالنفع على السودان والشرق الأوسط.
وفي ختام مقاله، حذر هدسون من أن استمرار الحرب قد يؤدي إلى انهيار كامل للدولة السودانية، مما يدفع الشعب إلى شفا المجاعة. ورغم أن الإدارة الأميركية قد تتحفظ لأسباب إستراتيجية، فإن تدخل ترامب قد يكون حاسمًا في تحقيق السلام الذي ينتظره السودانيون، مما يخدم مصالحه السياسية في المنطقة.