واشنطن تبدأ نقل "المارينز" من أوكيناوا وسط احتجاجات مستمرة

بدأت الولايات المتحدة، بالتنسيق مع اليابان، في نقل آلاف من جنود مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) المتمركزين في جزيرة أوكيناوا اليابانية إلى مواقع أخرى، وفق ما أعلنت طوكيو وواشنطن يوم السبت.
يأتي هذا التحرك بعد عقود من احتجاجات سكان أوكيناوا الذين عبّروا عن استيائهم من التواجد العسكري الأمريكي بسبب المشاكل البيئية، الضوضاء، وحوادث الطائرات، بالإضافة إلى الحوادث الجنائية التي أثارت الغضب العام.
وكانت واشنطن قد أعلنت عام 2012 خططًا لإعادة نشر نحو تسعة آلاف جندي من المارينز، ضمن جهود لتخفيف العبء عن الجزيرة. وفي بيان مشترك، أكدت وزارة الدفاع اليابانية وقوات المارينز أن المرحلة الأولى بدأت بنقل نحو 100 جندي لدعم العمليات اللوجستية إلى جزيرة غوام الأمريكية.
وأوضح البيان أن هذه الخطوة تُعد البداية لعملية أوسع لنقل الجنود إلى مواقع أخرى في منطقة المحيط الهادئ، بما يشمل غوام، هاواي، وأستراليا.
تستضيف أوكيناوا، التي تشكل 0.6% فقط من مساحة اليابان، أكثر من نصف القوات الأمريكية الموجودة في البلاد والتي يبلغ قوامها 50 ألف جندي. ويُعد موقعها الاستراتيجي شرق تايوان عاملاً رئيسياً في التواجد العسكري الأمريكي، لا سيما في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين.
كما شهدت الجزيرة تاريخاً من الحوادث المثيرة للجدل المتعلقة بالقوات الأمريكية، أبرزها حادثة اغتصاب فتاة يابانية عام 1995 على يد ثلاثة جنود أمريكيين، ما أثار احتجاجات واسعة ودعوات لإعادة النظر في اتفاقية 1960 التي تُنظّم الوجود العسكري الأمريكي في اليابان.
وفي الفترة بين فبراير 2023 ومايو 2024، تم تسجيل خمس حوادث جنسية تورط فيها أفراد من القوات الأمريكية في أوكيناوا، لكن الكشف عنها تأخر حتى يونيو، مما زاد من الضغوط على الحكومة اليابانية للتعامل مع تداعيات هذا الوجود العسكري.