أمريكا ترحل 119 مهاجراً هندياً ضمن حملة مكافحة الهجرة غير الشرعية

رحلت السلطات الأمريكية 119 مهاجراً هندياً غير قانوني إلى بلادهم، حيث وصلت طائرة تقلهم إلى مطار أمريتسار الدولي في الهند عصر اليوم السبت.
وتأتي هذه العملية في إطار حملة إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لمكافحة الهجرة غير النظامية، وهي الدفعة الثانية من المهاجرين الهنود الذين يتم ترحيلهم هذا الشهر، بعد أن أعادت الولايات المتحدة مجموعة أخرى في وقت سابق من الشهر.
ووفقاً لمصادر رسمية، فإن الغالبية العظمى من المرحلين، الذين بلغ عددهم 100 شخص، ينتمون إلى إقليم البنجاب وولاية هاريانا في شمال الهند. ومن المتوقع أن تهبط الطائرة في مطار أمريتسار في الساعة العاشرة مساءً بتوقيت الهند المحلي.
على الرغم من الإجراءات الصارمة التي اتخذتها إدارة ترامب في هذا الصدد، فقد تعرضت لانتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي، الذين أعربوا عن قلقهم حيال الظروف الإنسانية للمهاجرين المرحلين.
يُذكر أن قضية الهجرة غير الشرعية كانت إحدى أبرز القضايا في فترة رئاسة ترامب، حيث تعهد مراراً بتقليص أعداد المهاجرين غير المسجلين من خلال تشديد القوانين وتعزيز عمليات الترحيل. وبعد ساعات من تنصيبه في 20 يناير الماضي، ألغت إدارة ترامب سياسة الرئيس السابق جو بايدن التي كانت تمنع الاعتقالات من قبل عملاء الهجرة في أو بالقرب من المدارس وأماكن العبادة والمواقع الحساسة الأخرى. كما قام ترامب بتوقيع مرسوم إعلان حالة الطوارئ على الحدود مع المكسيك، ووسع وزارة الأمن الداخلي صلاحيات الأجهزة الأمنية، مما أتاح لها ترحيل المهاجرين غير الشرعيين عبر إجراءات سريعة دون الحاجة إلى قرار من المحكمة المختصة.
وقد تم استخدام الطائرات العسكرية الأمريكية لإعادة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية. وفي هذا السياق، أفاد توم هومان، المسؤول عن أمن الحدود الأمريكية، بأن أكثر من 4 آلاف مهاجر تم ترحيلهم خلال الأسبوع الأول من ولاية ترامب الرئاسية.
وقد أثارت هذه السياسات جدلاً واسعاً، حيث يرى البعض أنها تعكس توجهات تمييزية تهدف إلى تعزيز الهيمنة العرقية البيضاء في الولايات المتحدة، بينما يراها آخرون خطوات ضرورية لحماية أمن البلاد.