بعد إصابته برصاص الإحتلال الطفلة جنات تواجه خطر فقدان البصر في إحدى عينيها

أثناء تواجدها بالقرب من نافذة المنزل، أصيبت الطفلة جنات المطور (8 أعوام) برصاصة خدشت فروة الرأس وتضررت عيناها بالشظايا، خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة سعير شمال شرق الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وبعد جهود طبية حثيثة، تمكن الأطباء من إنقاذ عين جنات اليمنى، في حين تواجه اليسرى خطر فقدان البصر، بسبب كثرة الشظايا التي اخترقت العين وأسفرت عن ضرر بالغ.
وقال فيصل المطور، والد الطفلة جنات، إن الطبيب أجرى عملية استمرت خمس ساعات للعين اليمنى، وهي أقل تضررًا من اليسرى التي تواجه خطر فقدان البصر، ولا أمل كبير بنجاتها.
وأفاد في حديث، بأن طفلته أصيبت بالرصاص، أثناء محاولتها حماية شقيقها الذي يبلغ من العمر 3 سنوات، وإبعاده عن النافذة، وسط الانتشار الواسع وإطلاق النار الكثيف لجنود الاحتلال في محيط المنزل.
وأضاف أن "النافذة مكشوفة والرؤية كانت جلية للجنود، وقد أطلقوا النار رغم معرفتهم بوجود الأطفال بالقرب من نافذة المنزل".
وذكر المطور أن جنات تعاني من صدمة نفسية بعد الإصابة، ولا تقبل دخول الغرفة التي تعرضت فيها لإطلاق النار، ولا تكف عن تكرار رواية الحدث طيلة اليوم.
وقال: "اعتصر قلبي ألمًا عندما قالت لي ابنتي التي لم تتجاوز ثمانية أعوام من عمرها (بابا الحياة صعبة)، بعد أسئلة عديدة عن مدرستها وأصدقائها الذين اعتادت أن تلهو معهم".
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت الثلاثاء الماضي، بلدة سعير شمال شرقي الخليل، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والصوت، ما أدى لاستشهاد الشاب عبد الله الفروخ (19 عامًا) وإصابة آخرين بالرصاص، من بينهم الطفلة المطور.
وجاء في بيان لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن إحدى الإصابات بالرصاص الحي في البطن لشاب (22 عامًا)، والأخرى لطفلة (8 سنوات) بالرأس.
وحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد بلغ عدد الشهداء في محافظات الضفة الغربية المحتلة منذ مطلع العام الجاري 81 شهيدًا، بينهم 11 طفلاً، وثلاثة نساء ومسنين.