ترامب في البيت الأبيض - شجار مع الجميع منذ توليه الرئاسة

ترامب في البيت الأبيض - شجار مع الجميع منذ توليه الرئاسة

ترامب في البيت الأبيض - شجار مع الجميع منذ توليه الرئاسة

منذ أن تولى دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة في يناير 2017، لم يكن متردداً في تبني سياسة هجومية تجاه العديد من الدول حول العالم. كان سلوكه المثير للجدل في السياسة الخارجية أحد أبرز سمات فترة رئاسته، حيث شن هجمات متتالية على دول عديدة، مما أثر على العلاقات الأمريكية الدولية بشكل كبير.

هجوم على كندا والمكسيك
بدأ ترامب فترة رئاسته بهجوم لاذع على كندا، حيث انتقد الاتفاقات التجارية بين البلدين واعتبرها "غير عادلة" لصالح كندا. وفي الوقت نفسه، شن هجومًا على المكسيك، واصفًا هجرة المكسيكيين إلى الولايات المتحدة بأنها "مشكلة كبيرة"، مطالبًا ببناء جدار على الحدود بين البلدين في محاولة للحد من الهجرة غير الشرعية.

بنما وأوروبا
لم تتوقف هجماته عند حدود أميركا الشمالية، بل طالت بنما حيث انتقد السياسة الاقتصادية هناك، مدعيًا أن بنما استفادت من التجارة الأمريكية بشكل غير عادل. وبعد ذلك، شن هجومًا واسع النطاق على أوروبا، حيث انتقد بشدة سياسة الاتحاد الأوروبي الاقتصادية، ووجه اتهامات للقادة الأوروبيين بشأن القضايا التجارية والهجرة، ما أثار توترات في العلاقات عبر الأطلسي.

أوكرانيا وطلب مئات المليارات
مع اندلاع النزاع في أوكرانيا، وجه ترامب هجومًا صريحًا ضد الحكومة الأوكرانية، مطالبًا كييف بدفع مئات المليارات من الدولارات للولايات المتحدة مقابل الدعم العسكري الأمريكي. كان هذا التصريح مثار جدل كبير في الولايات المتحدة والدول الأوروبية، خاصة في وقت كانت الحرب في دونباس تزداد تعقيدًا.

الهجوم على الدول العربية وغزة
وفيما يتعلق بالدول العربية، فقد حاول ترامب تمرير خطط مثيرة للجدل في المنطقة، أبرزها رغبته في فرض حلول سياسية ترتكز على إعادة ترتيب الوضع في غزة. حيث تم تداول تصريحاته التي تحدث فيها عن الاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين إلى دول مجاورة، ما أثار ردود فعل غاضبة من مختلف الأطراف الدولية والإقليمية.

الصين وجنوب إفريقيا والبرازيل
لاقت العلاقات مع الصين توترًا شديدًا خلال فترة حكم ترامب، حيث فرض رسومًا جمركية ضخمة على السلع الصينية، مما أثار حربًا تجارية كانت لها تداعيات على الاقتصاد العالمي. وعلاوة على ذلك، شن ترامب هجمات متكررة على جنوب إفريقيا، منتقدًا سياساتها الداخلية والعلاقات مع الولايات المتحدة. ولم يكن البرازيل بعيدًا عن انتقادات ترامب، حيث اتهم الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو بالتحرك ببطء في معالجة قضايا البيئة، بالإضافة إلى مواقف ترامب العدائية تجاه بعض السياسات البرازيلية.

خاتمة
ترامب، الذي كانت تصريحاته المتناقضة ومواقفه الهجومية جزءًا من أسلوبه السياسي، أحدث انقسامًا كبيرًا في السياسة الخارجية الأمريكية. ومع كل خطوة كانت تتزايد حدة التوترات، مما جعل فترة رئاسته واحدة من الأكثر إثارة للجدل في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، ولا سيما في علاقاتها مع الحلفاء والأعداء على حد سواء.


Share: