ترامب يعلن الحرب على وزارة التعليم: “أريد إغلاقها فورًا”
![ترامب يعلن الحرب على وزارة التعليم: “أريد إغلاقها فورًا”](https://khabar24.net/storage/2026/1ac0bf1d-eb51-4409-b976-d63975d5fb0a.webp)
في مشهد لم يكن مفاجئًا من رئيس اعتاد على القرارات الصادمة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددًا عن رغبته في إغلاق وزارة التعليم الأمريكية، مؤكدًا أنه يريد تنفيذ ذلك “على الفور”.
جاء هذا التصريح خلال حديثه مع الصحفيين في المكتب البيضاوي، حيث أشار إلى أن الوزارة تشهد “عملية احتيال كبيرة”، مشيرًا إلى تراجع ترتيب الولايات المتحدة إلى المرتبة الأربعين عالميًا في جودة التعليم.
وكان ترامب قد صرّح سابقًا أنه يسعى لاستخدام أمر تنفيذي لإغلاق الوزارة، لكنه أقرّ بأن تنفيذ ذلك يتطلب موافقة الكونغرس ونقابات المعلمين، مما يجعله تحديًا سياسيًا معقدًا.
وعلى الرغم من ذلك، فقد وقع في يناير/كانون الثاني الماضي أمرين تنفيذيين يتعلقان بتمويل المدارس، أحدهما يهدف إلى إنهاء الدعم المالي للمدارس التي يرى أنها تروج لما يسميه “تلقين الأفكار الراديكالية”.
وفي سياق متصل، أعلن ترامب أنه سيعقد مؤتمرًا صحفيًا يوم الخميس للكشف عن ما وصفه بـ”الاحتيال الهائل” داخل الحكومة الفيدرالية، مؤكدًا أنه سيكشف عن أسماء جهات تلقت “مئات الملايين أو حتى المليارات من الدولارات”.
كما أشاد بالتحقيقات التي تجريها إدارة كفاءة الحكومة، بقيادة إيلون ماسك، لخفض إنفاق الوكالات الفيدرالية، مشيرًا إلى أن ماسك “وجد أشياء أكثر مما يمكن لأي شخص أن يجدها”.
وتأتي تصريحات ترامب ضمن وعوده الانتخابية، حيث أكد سابقًا، في محادثة نظمها ماسك عبر منصة “إكس”، أن إغلاق وزارة التعليم سيكون من أول القرارات التي سيتخذها في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية. وبرر ذلك بأن نقل صلاحيات الوزارة إلى الولايات سيجبرها على تحسين أدائها، حتى لو كان الأمر “سيئًا في البداية”.
ورغم أن الجمهوريين لطالما جعلوا إلغاء وزارة التعليم جزءًا من أجندتهم السياسية، إلا أن هذه الخطوة لن تعني بالضرورة زيادة صلاحيات الولايات في إدارة المدارس الثانوية ورياض الأطفال، ما يجعل الجدل حول مستقبل التعليم في أمريكا أكثر تعقيدًا مما يبدو.