مخاوف أوروبية متصاعدة.. هل تعيد سياسات ترامب رسم خريطة القارة؟
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن مسؤولين أوروبيين أبدوا مخاوفهم من احتمال سعي واشنطن إلى تقسيم أوروبا، في ظل جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء النزاع في أوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من صانعي السياسات في أوروبا باتوا يدركون أن فترة ترامب تختلف جذريًا عن الإدارات السابقة.
ونقلت عن جيفري راثكي، رئيس المعهد الأمريكي الألماني بجامعة جونز هوبكنز والدبلوماسي الأمريكي السابق، قوله إن الأوروبيين يشعرون بـ”القلق والإحباط وحتى الانزعاج” من التطورات الأخيرة. وأضاف أن منتقدي سياسات ترامب يرون أنه يسعى إلى تفكيك أوروبا وزيادة خطر تغيير الحدود بالقوة.
وأوضحت الصحيفة أن الأوروبيين صُدموا بسرعة تحركات ترامب وفريقه ضد ركائز الأمن الأوروبي، إذ سعوا لإبرام اتفاق مع روسيا دون تنسيق كافٍ مع الحلفاء الأوروبيين. وبنهاية الأسبوع، وجد القادة الأوروبيون أنفسهم مستبعدين من محادثات السلام مع موسكو، بينما يواجهون حربًا تجارية مع واشنطن، ويحاولون التعامل مع المطالب الأمريكية بشأن عدد القوات التي يمكنهم إرسالها إلى أوكرانيا لضمان هدنة يتم التفاوض عليها دون إشراكهم بشكل فعّال.
كما نقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين أن العديد من حلفاء الناتو غادروا اجتماعًا لوزراء الدفاع الأسبوع الماضي مقتنعين بأن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، يخطط لسحب عشرات الآلاف من القوات الأمريكية من أوروبا خلال السنوات المقبلة.