"إنستغرام" تفرض قيوداً جديدة صارمة على حسابات المراهقين وتحد من الاستخدام اليومي
أعلنت شركة "إنستغرام" يوم الثلاثاء عن تغيير جذري يهدف إلى تقييد عدد من الميزات الرئيسية لحسابات المراهقين.
من بين هذه التغييرات، سيتم فرض قيود صارمة على المراسلة، بحيث لن يكون بإمكان المستخدمين إرسال رسائل مباشرة إلا للأشخاص الموجودين ضمن قائمة الأصدقاء فقط.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم تقييد التفاعلات على حسابات المراهقين، بحيث يمكن للأشخاص الذين يتابعونهم فقط التفاعل معهم. وستظهر إشعارات تنبه المستخدمين المراهقين إلى مغادرة التطبيق بعد استخدامه لمدة ساعة يوميًا.
سيتم أيضًا تفعيل وضع السكون بشكل افتراضي، الذي يقوم بكتم الإشعارات وإيقاف الردود التلقائية على الرسائل المباشرة بين الساعة العاشرة مساءً والسابعة صباحًا يوميًا.
كما ستتاح للآباء إمكانية الاطلاع على قائمة الأشخاص الذين تواصل معهم أبناؤهم خلال الأيام السبعة الماضية، دون القدرة على رؤية محتويات الرسائل.
وصرح نيك كليغ، نائب رئيس الوزراء البريطاني السابق ورئيس الشؤون العالمية في "ميتا" حاليًا، بأن هذا التغيير يهدف إلى منح الآباء المزيد من التحكم من خلال وضع إعدادات افتراضية صارمة تتعلق بالمحتوى الذي يشاهده المراهقون، والأشخاص الذين يمكنهم التواصل معهم، والوقت الذي يقضونه على التطبيق.
وأضاف: "إذا كان عمرك أقل من 16 عامًا، سيتعين عليك الحصول على موافقة الوالدين لتعديل هذه الإعدادات".
وتأتي هذه الخطوة في ظل اتهامات موجهة إلى منصات الإنترنت، مثل "إنستغرام"، بعدم توفير حماية كافية للمستخدمين الأصغر سنًا من المحتويات الضارة، حيث طالب العديد من النشطاء بفرض قوانين أكثر صرامة لإجبار الشركات على التحرك.
يُذكر أن المستخدمين المراهقين الجدد الذين يسجلون ابتداءً من اليوم سيتم وضعهم تلقائيًا في "حساب مراهق"، بينما سيتم تحويل المستخدمين الحاليين إلى هذه الحسابات بدءًا من الأسبوع المقبل.