إيران تُحصّن منشآتها النووية بعمق هائل لمواجهة القنابل الخارقة

إيران تُحصّن منشآتها النووية بعمق هائل لمواجهة القنابل الخارقة

إيران تُحصّن منشآتها النووية بعمق هائل لمواجهة القنابل الخارقة

يعتقد الخبراء أن مجمع نطنز النووي، الواقع في وسط إيران والذي تحيط به جبال زاغروس، مدفون عميقًا تحت الأرض إلى درجة تجعل الوصول إليه صعبًا حتى بالنسبة لأكثر القنابل الخارقة للتحصينات تقدمًا. 

وفقًا لتقرير صادر عن مبادرة “التهديد النووي” (Nuclear Threat Initiative)، يتكون المجمع من ثلاث منشآت تحت الأرض، اثنتان منها مصممتان لاستيعاب 50 ألف جهاز طرد مركزي. 

بالإضافة إلى ذلك، هناك ستة مبانٍ فوق الأرض، اثنان منها يضمان قاعات بطول 2.5 كيلومتر تُستخدم لتجميع أجهزة الطرد المركزي الغازية. تُحاط المنشآت بحماية متكاملة تشمل بطاريات مضادة للطائرات، وسياج محيط، وحراسة مشددة من قوات الحرس الثوري الإيراني.

تقرير صحيفة “التايمز” البريطانية، الذي استند إلى صور أقمار صناعية حللها مركز Janes Satellite Imagery Analysis على مدى أربعة أشهر، أكد استمرار أعمال البناء في الموقع. 

كما رصد التقرير زيادة في حجم كومات التراب عند مداخل الموقع ونفقيه، مما يشير إلى أن إيران قد تكون بصدد بناء منشأة على عمق يتراوح بين 80 إلى 100 متر تحت الأرض.

إلى جانب نطنز، تبرز منشأة “فوردو” النووية، التي بُنيت داخل جبل على حافة صحراء الملح الكبرى، كمعضلة إضافية أمام أي هجوم تقليدي. 

إسرائيل، التي تُعتبر واحدة من أكثر القوى العسكرية تقدمًا في العالم، تواجه تحديًا في تدمير هذه المنشآت باستخدام أسلحتها التقليدية، وفقًا لما ذكره ماثيو سافيل، مدير العلوم العسكرية في معهد Royal United Services Institute. 

رغم ذلك، يرى سافيل أن إسرائيل قد تتمكن من إلحاق ضرر كبير بالبرنامج النووي الإيراني وتأخير تقدمه لعدة سنوات.

لكن لتحقيق نجاح أكبر، ستحتاج إسرائيل إلى القاذفة الأميركية B-2 Spirit، التي تستخدم القنابل الضخمة GBU-57/B، القادرة على اختراق التحصينات على عمق يصل إلى 60 مترًا. 

ورغم قوة هذه القنبلة، يشير تقرير لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) إلى أن الأسلحة النووية قد تكون الخيار الوحيد القادر على تدمير أهداف تحت الأرض أو في الأنفاق.


Share:


آخر الأخبار