كيف تستغل إسرائيل الضغط الأمريكي لإجبار مصر على قبول وجودها في محور فيلادلفيا؟
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن الضغوط الكبيرة التي تمارسها إسرائيل على مصر عبر الولايات المتحدة الأمريكية بهدف إقناعها بقبول التواجد الإسرائيلي على طول محور فيلادلفيا.
وأفادت الصحيفة بأن المسؤولين الإسرائيليين يضغطون على واشنطن لزيادة الضغوط على القاهرة للتوصل إلى اتفاق.
وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن الوقت قد حان للاعتراف بالمسؤولية المصرية، موضحًا أن موافقة مصر على الاتفاقات المتعلقة بمحور فيلادلفيا ستسهم في تسهيل إقناع حماس.
وأضافت الصحيفة أن تل أبيب قررت تعزيز الضغط على واشنطن بشأن موقف مصر الرافض حالياً للوجود الإسرائيلي على طريق فيلادلفيا.
كما ذكرت "يديعوت أحرونوت" أن وفداً من مسؤولي "إيباك" - اللوبي المؤيد لإسرائيل في الكونغرس الأمريكي - سيصل إلى إسرائيل هذا الأسبوع.
من المتوقع أن ينقل المسؤولون الإسرائيليون رسالة إلى أعضاء الكونغرس مفادها أن الإدارة الأمريكية يجب أن تضغط على مصر، بالإضافة إلى حماس، للتوصل إلى اتفاق.
وتشير الصحيفة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين سيطلبون من أعضاء "إيباك" ممارسة ضغوط مكثفة على الكونغرس لدفع مصر إلى الموافقة على التواجد الإسرائيلي.
وتدعي المصادر الإسرائيلية أن مصر ساعدت على مدى سنوات في تهريب الأسلحة والأموال من مصر إلى غزة عبر رفح وفيلادلفيا، وتجاهلت الأمر.
من جهة أخرى، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن مصر وافقت على بناء حاجز جديد على طول المحور يشمل أجهزة استشعار وكاميرات أمنية بتمويل من الولايات المتحدة، لكن هناك نقطة خلاف تتعلق بإمكانية وصول إسرائيل إلى البيانات المتعلقة بالحدود.
وفي آب/ أغسطس الماضي، أوضح مسؤول مصري كبير في القاهرة لموقع "واي نت" العبري أن "الموافقة على وجود عسكري إسرائيلي على طول ممر فيلادلفيا غير مقبولة، كان هذا موقفنا منذ بدء المفاوضات، وليس لدينا نية لتغييره".