55عاما على إحراق المسجد الاقصى

55عاما على إحراق المسجد الاقصى

اقتحم يهودي متطرف أسترالي الجنسية إرهابي يدعى مايكل دينيس المسجد الأقصى، في مثل هذا اليوم من عام 1969، واشعل النيران عمدا في المسجد ، ليشعل حريقاً كبيراً التهم أجزاء كبيرة ومهمة من معالمه، وعلى رأسها منبر صلاح الدين الأيوبي، وتضرر البناء بشكل كبير، ما تطلب سنوات لإعادة ترميمه وزخرفته كما كان من قبل.

وأحدثت النيران ضررا كبيرا في بناء المسجد الأقصى المبارك وأعمدته وأقواسه وزخرفته القديمة، وسقط سقف المسجد على الأرض نتيجة الاحتراق، وسقط عمودان رئيسان مع القوس الحامل للقبة.

ومن ضمن المعالم التي أتت عليها النيران، مسجد عمر الذي كان سقفه من الطين والجسور الخشبية، ويمثل ذكرى دخول عمر بن الخطاب رضي الله عنه مدينة القدس وفتحها، إضافة إلى تخريب محراب زكريا المجاور لمسجد عمر، ومقام الأربعين المجاور لمحراب زكريا.

كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والجدران الجنوبية، وتحطمت 48 نافذة في المسجد مصنوعة من الجبص والزجاج الملون، واحترقت الكثير من الزخارف والآيات القرآنية.

وتزامنًا مع الحريق، قطعت قوات الاحتلال، الماء عن المصلى القبلي ومحيطه، ومنعت مركبات الإطفاء التي هرعت للمكان من الخليل وبيت لحم ومن جميع مدن الضفة الغربية من الوصول للحريق ، ما دفع الفلسطينيين إلى إخماد النيران، بملابسهم وبالمياه الموجودة في آبار المسجد الأقصى.

وزعمت سلطات الاحتلال أن الحريق كان بفعل تماس كهربائي، لكنّ مهندسون عرب أثبتوا أنه تم بفعل فاعل، ما أجبر الاحتلال على اعتقال " دينيس مايكل " وتقديمه للمحاكمة، ولم يمض وقت طويل حتى ادّعى أنه معتوه ثم أطلقت سراحه.

وبلغت المساحة المحترقة من المسجد الأقصى أكثر من ثلث مساحته الإجمالية، حيث احترق ما يزيد عن 1500 متر مربع.

واستمرت أعمال الترميم حتى عام 1986، فأزيل الطوب واستؤنفت الصلاة في الجزء الجنوبي من المسجد، ووضع بدل منبر نور الدين زنكي منبر حديدي عام 2006.

وفي ذكرى إحراق المسجد الأقصى  دمر الاحتلال قرابة (610) مسجد بشكل كلي، و (214) مسجد بشكل جزئي خلال حرب الإبادة المستمرة على القطاع.


Share: