على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته.. دول ومنظمات دولية تدعو اسرائيل الى وقف عملياتها العسكرية في رفح
![على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته.. دول ومنظمات دولية تدعو اسرائيل الى وقف عملياتها العسكرية في رفح](https://khabar24.net/khabar24/public/storage/health/2024021309340292.jpg)
دعت عدة دول ومنظمات دولية اسرائيل الى وقف عملياتها العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما دعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في وقف الابادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واعربت عن خشيتها من ارتكاب مجزرة بحق النازحين اليها.
الصين تدعو إسرائيل إلى وقف عمليتها
فقد دعت الصين، إسرائيل إلى وقف عمليتها العسكرية في مدينة رفح "في أقرب وقت ممكن"، محذّرة من "كارثة إنسانية" في حال تواصل القتال.
وقال ناطق باسم الخارجية الصينية في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إن الصين تتابع عن كثب الوضع في منطقة رفح وتعارض وتدين الأعمال التي تضر بالمدنيين وتنتهك القانون الدولي.
الأمم المتحدة تخشى أن يرتكب الاحتلال الإسرائيلي "مجزرة"
من جانبه حذّر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، اليوم الثلاثاء، من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة "يمكن أن تؤدي الى مجزرة"، داعيا إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، إلى عدم "الاستمرار في تجاهل" نداءات المجتمع الدولي.
وقال غريفيث في بيان إن "أكثر من نصف سكان غزة - أكثر من مليون نسمة بكثير - يتكدسون في رفح ويرون الموت مقبلا (عليهم). بالكاد يجدون طعاما، ولا يتلقون عمليا أي عناية طبية، ولا مكان ينامون فيه، ولا مكان آمنا على الاطلاق"، لافتا إلى أن جميع سكان القطاع "ضحايا هجوم إسرائيلي لا مثيل له على صعيد الكثافة والوحشية والحجم.
وأضاف أن أكثر من 28 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، قتلوا في جميع أنحاء قطاع غزة، ولأكثر من أربعة أشهر، ظل العاملون في المجال الإنساني يبذلون قصارى جهدهم لمساعدة المحتاجين، على الرغم من المخاطر التي كانوا يواجهونها هم أنفسهم والصدمات التي تعرضوا لها.
وقال غريفيث: "ولكن لا يكفي أي قدر من التفاني وحسن النية لإبقاء الملايين من البشر على قيد الحياة، وتزويدهم بالطعام والحماية - بينما تتساقط القنابل وتنقطع المساعدات. أضف إلى ذلك اليأس المنتشر على نطاق واسع، وانهيار القانون والنظام، ووقف تمويل الأونروا. والعواقب هي إطلاق النار على العاملين في المجال الإنساني واحتجازهم تحت تهديد السلاح ومهاجمتهم وقتلهم".
وأضاف "أقول منذ أسابيع إن ردنا الإنساني في حال يرثى لها. أدق جرس الإنذار مجددا: العمليات العسكرية في رفح يمكن أن تؤدي الى مجزرة في غزة. يمكن أن تؤدي أيضا بالعمليات الإنسانية الهشة أصلا الى حافة الموت".
وتابع غريفيث "ليس لدينا ضمانات مرتبطة بالأمن ولا إمدادات ولا طاقم ضروريا للاستمرار في هذه العمليات الإنسانية".
وأشار إلى أن "المجتمع الدولي حذّر من التداعيات الخطيرة لأي اجتياح بري إسرائيلي لرفح"، مضيفًا "لا يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تستمر في تجاهل هذه النداءات"، مشددا على أن "التاريخ لا يسامح وينبغي لهذه الحرب أن تتوقف".
فنزويلا تدين خطط الاحتلال الإسرائيلي بشن هجوم واسع على رفح
وأدانت جمهورية فنزويلا البوليفارية الإجراءات التي اتخذتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي في إطار "توسيع الهجوم العسكري في قطاع غزة باتجاه رفح في أقصى الجنوب"، بهدف مواصلة تنفيذ سياساتها الإجرامية والتوسعية في هذه المدينة التي يقطنها أكثر من مليون وأربعمئة ألف مواطن ونازح فلسطيني.
وحذرت في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، من أن "هذه الأعمال القاسية واللاإنسانية تساهم في تفاقم عواقب وظروف التدهور التي يعيشها السكان في قطاع غزة، وتمنع وصول المساعدات الإنسانية الأساسية للبقاء على قيد الحياة".
وأعربت عن رفضها لسياسة التهجير والإبادة الجماعية والفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني، مطالبة باحترام القانون الدولي كضمان للسلام العالمي.
وكررت دعوتها لمنظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ قرارات عاجلة وحاسمة لمنع إسرائيل من خلق نكبة أخرى، ومواصلة سياستها الكارثية في إبادة الشعب الفلسطيني وقضيته النبيلة، واستعدادها لمواصلة دعم المبادرات الرامية إلى تحقيق وقف نهائي لإطلاق النار، والاعتراف الدولي بفلسطين كدولة حرة ذات سيادة، وكذلك المحاكمة العاجلة على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل.
الرئيس الكوبي يدين هجوم إسرائيل على رفح
وأدان رئيس كوبا ميغيل دياز كانيل، الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، واصفا إياها بـ"الفظيعة".
وقال الرئيس كانيل عبر صفحته على منصة "اكس": "إسرائيل ارتكبت الإبادة الجماعية، وهاجمت بوحشية المكان الذي لجأ إليه أكثر من مليون فلسطيني".
وأضاف: "ندين بأشد العبارات ما يحدث في غزة".
"التعاون الإسلامي" تدعو المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته
و أدانت منظمة التعاون الإسلامي، العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وتوسيع نطاق الهجمات العشوائية على مدينة رفح جنوب القطاع، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين معظمهم من الأطفال والنساء، في تجاهل واضح للتحذيرات الدولية من مغبة استهداف المدينة التي تأوي أكثر من 1.5 مليون فلسطيني، وتفتقر لأدنى مقومات الحياة.
وحذرت المنظمة في بيان صدر عنها، اليوم الثلاثاء، من خطورة توسيع وتصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي الذي يشكّل إمعانا في جريمة الإبادة الجماعية وتعميق المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، ومحاولة مرفوضة للتهجير القسري للشعب الفلسطيني، في تحد سافر لقرار محكمة العدل الدولية التي طالبت إسرائيل، قوة الاحتلال، اتخاذ تدابير عاجلة لمنع جميع الأعمال التي تتضمنها المادة الثانية من اتفاقية منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
كما أدانت المنظمة استمرار الاعتداءات والتحريض والإرهاب المنظم الذي تمارسه مجموعات المستعمرين المتطرفين وقوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وجددت المنظمة دعوتها المجتمع الدولي، وخصوصا مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياته تجاه ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي بشكل شامل، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بدون شروط إلى قطاع غزة.
"الأزهر" يدين العدوان على رفح ويحذر العالم من كارثة إنسانية غير مسبوقة
وأدان الأزهر الشريف العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الآمنينَ في مدينة رفح المكتظة بالنازحين، ما أدى لاستشهاد أكثر من 100 شخص نصفهم من الأطفال، محذرا العالم من كارثة إنسانية غير مسبوقة، حال التزام الصمت تجاه المخطط الإجرامي الخطير لاقتحام رفح، التي تؤوي نحو مليون ونصف المليون نازح تركوا بيوتهم وأراضيهم من شمال غزة ووسطها وجنوبها بحثا عن ملاذٍ آمنٍ.
ونادى الأزهر، في بيان له، اليوم الثلاثاء، بضرورة الاتحاد في مواجهة إجرام دولة الاحتلال على رفح، خاصة بعد أن صم آذانَه للنداءات العالمية التي صدرت من مختلف القوى الفاعلة في المجتمع الدولي، مؤكدا أن التخلف عن إغاثة الفلسطينيين الأبرياء اليوم وليس الغد سيُودي بحياة عشرات الآلاف من الأبرياء نساء وشيوخا وأطفالا وشبابا، من الفارين من نيران العدوان في جريمة إبادة جماعية جديدة تُضافُ إلى سجلِّ جرائم الإبادة منذ أكثر من 75 عامًا.
كما طالب الأزهر، المجتمعَ الدولي والقوى الفاعلة بتحمل المسؤولية تجاه هذا التهديد الكارثي المزدوج قتلا وإبادة ومنعا للمساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل كاف إلى قطاع غزة والقضاء على كل مظاهر الحياة في القطاع المعزول.
مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: لن نتعاون مع أي إجلاء قسري من رفح
وقال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن إسرائيل لم تتواصل مع المكتب بشأن خطة لإخلاء منطقة رفح في قطاع غزة، سواء بشكل منفرد أو مشترك، مضيفا أن المكتب لن يشترك في أي إجلاء قسري حتى إذا تواصلت معه إسرائيل بهذا الشأن.
وقال المتحدث باسم المكتب ينس لايركه ردا على سؤال لرويترز حول مخطط الهجوم على رفح، "لم يتواصل المسؤولون الإسرائيليون معنا بشكل رسمي مطلقا".
وأضاف: "بعيدا عن هذا، الأمم المتحدة لا تشارك في إجلاء قسري أو غير طوعي. ليست هناك خطة في الوقت الراهن لتسهيل إجلاء المدنيين".