ادانات عربية ودولية لاقتحامات قوات الاحتلال للمسجد الاقصى والاعتداء على المصلين

تواصلت، اليوم السبت، الإدانات العربية والدولية لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، لباحات المسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين، ما أدى إلى إصابة 205 مواطنين بجروح مختلفة.
ماليزيا
فقد أدان مبعوث رئيس الوزراء الماليزي الخاص للشرق الأوسط عبد الهادي أوانج، اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى، والتسبب في إصابة أكثر من 170 مواطنا واعتقال العشرات.
وقال أوانج في بيان صحفي، اليوم السبت، إن ما ترتكبه قوات الاحتلال من اعتداءات بحق المصلين الفلسطينيين في ساحات المسجد الأقصى أثناء تأديهم الصلاة في شهر رمضان، يتزامن مع تهديد الاحتلال بإخلاء عائلات فلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح في القدس، وما يتعرضون له من ممارسات غير انسانية واعتقال.
ودعا العالم الإسلامي إلى التكاتف والاستمرار في الاحتجاج تضامنا مع القدس، مؤكدا أن القضية الفلسطينية ليست قضية المسلمين وحدهم، بل هي قضية عالمية.
وطالب منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، والعالم الإسلام، بالتحرك فعلا وادانة جميع الاعتداءات التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
باكستان
كما أدانت باكستان، اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والمصلين داخل المسجد الأقصى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية زاهد حفيظ شودري في بيان صحفي اليوم السبت، "تدين باكستان بقوة الاعتداءات التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي على المصلين الأبرياء في المسجد الأقصى وجرح عدد منهم".
وأضاف "ان هذه الاعتداءات خاصة خلال شهر رمضان المبارك، تتعارض مع جميع الأعراف الانسانية وقانون حقوق الانسان الدولي".
وحث حفيظ المجتمع الدولي للتحرك بجدية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وتحقيق السلام الدائم على اساس قرارت الأمم المتحدة ذات الصلة وقرارات منظمة التعاون الإسلامي القائمة على اساس اقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 والقدس عاصمتها.
لبنان
وقال الرئيس اللبناني العماد ميشال عون "في يوم القدس نزفت القدس من جديد، وستبقى تنزف ما دام مبدأ القوة والتهجير وسلب الحقوق سائدا".
وأكد الرئيس اللبناني في تغريدة له على "تويتر": إذا كان السلام هو الهدف فليتذكر الجميع وبخاصة المجتمع الدولي، أن لا سلام من دون عدالة ولا عدالة من دون احترام للحقوق".
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان، صدر اليوم السبت، "الهجمة الإسرائيلية التي يتعرض لها الفلسطينيون في مدينة القدس المحتلة، حيث يعمل المستوطنون على تهجير أبناء حي الشيخ جراح تحت مرأى العالم بأسره، في سلوك لا يختلف عن ممارسات التطهير العرقي".
كما أدانت "بأشد التعابير اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى، والاعتداء الهمجي والوحشي على المصلين الأبرياء بالقنابل الصوتية، والغاز، والرصاص المطاطي، في انتهاك صارخ وسافر لحقوق الإنسان والقوانين والمواثيق الدولية".
ودعت المجتمع الدولي إلى "التحرك العاجل والفوري لردع اعتداءات العدو الإسرائيلي المتكررة في حق الشعب الفلسطيني الشقيق والمسجد الأقصى"، مشددة على "ضرورة مواجهة التعنت الإسرائيلي المستمر ووقف الأعمال الاستيطانية والتهجيرية الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة".
وجدّدت الوزارة "تضامن لبنان مع الشعب الفلسطيني الشقيق"، مؤكدة "حقه بقيام دولة فلسطينية مستقلة، على حدود العام 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية الصادرة في بيروت العام 2002".
مجلس النواب اللبناني
من جانبه، أدان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى الشريف، وتدنيس حرمات أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وممارسة أبشع صنوف العدوانية على نحو غير مسبوق بحق رجال الدين مسلمين ومسيحيين في القدس الشريف، وبحق المصلين من شيوخ ونساء وأطفال.
وقال بري، في بيان، "تحية اعتزاز وتقدير للقدس والمقدسيين فهم كما هم، على الدوام يقاومون نيابة عن الأمة وعن الإنسانية كي لا نسقط مجددا ويسقط معنا آخر ما تبقى من كرامة إنسانية ورسالات سماوية".
وأضاف: "هي القدس من حائط البراق، ومن الحرم الإبراهيمي، وتخوم باب العامود، ورجع الصدى أجراس كنيسة المهد، ومن شوارع حي الشيخ جراح ومن الضفة والقطاع... نداء الأنبياء والأولياء والقديسين والمقاومين يكسرون قيود الاحتلال بدمهم، ودمعهم، وابتسامتهم، ويضبطون جنوده متلبسين بعنصريتهم وإرهابهم بالجرم الاحتلالي المشهود، ويرسمون صورة مشهدهم ومشهدنا بأرقى ما يمكن أن يرسم، ويكرسون بقبضاتهم القابضة على جمر القضية وحجر الانتفاضة، بأن فلسطين من بحرها الى نهرها هي الحق والحقيقة وأن الاحتلال الى زوال".
وتابع: "وبالقدر الذي نكبر بالأشقاء الفلسطينيين تقديمهم الإيثار والوحدة على الأنانية والانقسام، ندعو أنفسنا وكل اللبنانيين بكافة قواهم السياسية وفي هذه اللحظة المصيرية الى قراءة موضوعية ومتأنية للتداعيات الخطرة التي تحصل في المنطقة انطلاقا من المشهد الفلسطيني باعتباره امتحانا للأمة في وحدتها واستقرارها وهويتها وثقافتها وأمنها المشترك".
وختم بري: "اننا كلبنانيين وقبل فوات الأوان مدعوون الى نبذ الكراهية ووقف العبث السياسي المجاني الذي لا يستفيد من استمراره سوى من يعبث الآن في أقدس المقدسات الإنسانية وهو العدو الإسرائيلي، مدعوون الى صنع قيامة لبنان انطلاقا من المشهد المقدسي، فانهيار لبنان وضياعه ضياع جديد للحق الفلسطيني بالعودة، والتحرير، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
تركيا
وأدانت وزارة الخارجية التركية، الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى امس الجمعة.
وقالت الخارجية التركية في بيان صحفي، "ندين بشدة الاعتداءات التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية على المصلين بالمسجد الأقصى، وتسببت في إصابة الكثير منهم".
وشددت على أن إسرائيل استهدفت حرية العبادة للشعب الفلسطيني ومكانة الحرم الشريف بالمسجد الأقصى طيلة شهر رمضان، ودعت الحكومة الإسرائيلية إلى التخلي فورا عن موقفها العدواني والاستفزازي الذي تسبب في تلك الأحداث.
وشددت الخارجية التركية على أن "تركيا ستواصل دعمها للقضية الفلسطينية العادلة".
تونس
وفي تونس أدانت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، اقتحام قوات الاحتلال لباحات المسجد الاقصى ومهاجمتها للمصلين العزل.
وجددت الخارجية التونسية في بيان صحفي اليوم السبت، دعوتها للمجتمع الدولي للتسريع بتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني ضد مثل هذه الممارسات الممنهجة والانتهاكات المتواصلة والخطوات التصعيدية الخطيرة، وحمل قوات الاحتلال على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية وإعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني والتي لن تسقط بالتقادم بما في ذلك حقه في ممارسة شعائره الدينية بكل حرية واقامة دولته المستقلة على أراضيه وعاصمتها القدس.
السعودية
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن رفض المملكة العربية السعودية لما صدر بخصوص خطط وإجراءات "إسرائيل" لإخلاء منازل فلسطينية بالقدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.
وشددت الخارجية السعودية في بيان صدر عنها، اليوم السبت، على تنديد المملكة بأي إجراءات أحادية الجانب، ولأي انتهاكات لقرارات الشرعية الدولية، ولكل ما قد يقوض فرص استئناف عملية السلام لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وجددت على وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم جميع الجهود الرامية إلى الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
العراق
وأدانت الحكومة العراقيّة، إقتحام القوّات الإسرائيليّة للمسجد الأقصى، وممارسة أعمال الترويع وبثِّ الذُعرِ بين صفوف المصلّينَ الفلسطينيين.
وأكدت وزارة الخارجية العراقية في بيان صحفي اليوم السبت، تضامن حكومة وشعب العراق مع أبناء القدس، مطالبة بوقفِ الهجمات العدائيّة على الآمنين.
وجددت موقف العراق الثابت والمبدئي من القضيّة الفلسطينية، التي كانت ولاتزال قضية محوريّة.
روسيا
وأعربت روسيا عن بالغ قلقها إزاء التصعيد الحاد في مدينة القدس، داعية جميع الأطراف إلى تفادي التصعيد.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية في بيان صدر عنها، اليوم السبت، إلى عدة عوامل تسهم في تأجيج التوترات في القدس، منها القرار الإسرائيلي بشأن إجلاء عدد من الفلسطينيين قسرا من منازلهم في حي الشيخ جراح، وتمرير خطط لبناء 540 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "هارحوما"، إضافة إلى مقتل فلسطينيين اثنين مؤخرا على حاجز سالم غرب مدينة جنين في الضفة الغربية.
وجاء في البيان: "تتابع روسيا ببالغ القلق هذه التطورات، وندين بشدة الاعتداءات على مدنيين مسالمين، وندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي خطوات من شأنها تصعيد العنف".