"أدانت مجزرة "شارع الرشيد".. التعاون الإسلامي" تعقد اجتماعا استثنائيًا الثلاثاء المقبل لبحث العدوان الإسرائيلي

جدة- تعقد منظمة التعاون الإسلامي، اجتماعا استثنائيا، لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة بدعوة من المملكة العربية السعودية رئيس القمة الإسلامية الحالية، ودولة فلسطين، والأردن، وإيران، لبحث عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني، وذلك في مقر الأمانة العامة للمنظمة بجدة، الثلاثاء المقبل.

وسيسبق الاجتماع، اجتماع تحضيري لكبار المسؤولين في مقر المنظمة الاثنين المقبل، لبحث واعتماد مشروعي جدول الأعمال، وبرنامج العمل وتدارس مشروع القرار قبل رفعه إلى مجلس وزراء الخارجية في اليوم التالي.

وكانت المملكة استضافت في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية في العاصمة الرياض، بتنظيم مشترك من قبل منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، والتي انبثقت عنها عدة قرارات، أهمها تكليف لجنة من وزراء الخارجية بدول الأعضاء في المنظمة للقيام بجولة في العواصم العالمية والمنظمات الدولية، للعمل على وقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني.

وكانت المنظمة قد عقدت كذلك اجتماعا استثنائيا للجنة التنفيذية، مفتوح العضوية على مستوى وزراء الخارجية للدول الأعضاء فيها، بدعوة من المملكة، وذلك في مقر الأمانة العامة للمنظمة في 18 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وقدّم الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، وفريق قانوني، مؤخرًا، مرافعة شفوية باسم المنظمة أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، في 26 شباط/ فبراير، استعرض فيها جرائم إسرائيل التي تقترفها في حق شعبنا الفلسطيني ولاسيما عدوانها على قطاع غزة، مؤكدا أن إسرائيل ماضية في تطبيق سياسة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين.

وتعكف الأمانة العامة للمنظمة حاليًا على إنشاء مرصد قانوني لتوثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي، إلى جنب مرصد إعلامي أُطلق وباشر عمله، لرصد تلك الجرائم والانتهاكات ونشرها في وسائل الإعلام المختلفة.

ادانة استمرار جرائم الحرب

وأدانت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الجمعة، استمرار وتصاعد وتيرة جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث وثقت التقارير ارتقاء 193 شهيدا وجرح حوالي 1000 مواطن فلسطيني في قطاع غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال، خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما ارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي إلى أكثر من 30 ألفا ومئتي شهيد، وأكثر من 71 ألف جريح، فضلا عن تشريد مليوني فلسطيني عن منازلهم.

وحذرت المنظمة، في بيان لها، من خطورة استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك العدوان العسكري، والحصار غير القانوني، والتجويع، والتنكيل، والاعتقال، والقتل، والتهجير، والتدمير العشوائي للبنية التحتية، والمرافق المدنية والمساكن، والمساجد، والكنائس، والمستشفيات، والمدارس، والجامعات، ومؤسسات الأمم المتحدة، والمباني التاريخية، والمرافق الاقتصادية، والتي تأتي في إطار التطهير العرقي ومخطط الإبادة الجماعية.

ودعت المنظمة جميع الدول إلى استخدام جميع أشكال النفوذ، للضغط على إسرائيل، قوة الاحتلال، وضمان امتثالها التام والفوري لأوامر محكمة العدل الدولية التي صدرت في 26 كانون ثاني/يناير الماضي بخصوص منع وقوع مزيد من أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

كما جددت دعوتها المجتمع الدولي، وخصوصا مجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ قرار حاسم يفرض وقفا فوريا وشاملا للعدوان الإسرائيلي، ويضمن إيصال المساعدات الإنسانية والطبية والاحتياجات الأساسية بشكل كاف ومستدام إلى جميع أنحاء قطاع غزة.