إضراب وتظاهرات في المجتمع الفلسطيني في مناطق الـ 48 احتجاجا على العنف والجريمة

إضراب وتظاهرات في المجتمع الفلسطيني في مناطق الـ 48 احتجاجا على العنف والجريمة

إضراب وتظاهرات في المجتمع الفلسطيني في مناطق الـ 48 احتجاجا على العنف والجريمة

ساد الإضراب العام في المجتمع الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، احتجاجا على العنف والجريمة والتواطؤ الحكومي الاسرائيلي. وشهدت عدة بلدات عربية نشاطات وتظاهرات ووقفات احتجاجية ضد العنف والجريمة.

ومع جريمة القتل التي نفذت بالقرب من الناصرة، صباح اليوم، بلغ عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع الفلسطيني منذ مطلع العام الجاري ولغاية اليوم، 159 قتيلا بينهم 9 نساء، وهي حصيلة قياسية مقارنة بالسنوات السابقة.

وأغلقت، اليوم، المرافق العامة والمؤسسات الخدماتية والمحال التجارية في البلدات العربية أبوابها استجابة لقرار لجنة المتابعة للجماهير الفلسطينية، والذي أقرته أول من أمس الأحد، في بلدية كفر قرع، بإعلان الإضراب العام والشامل في المجتمع الفلسطيني، اليوم، على أن تنضم المدارس بعد الحصة الثالثة، لتنطلق مسيرات شعبية محلية في المدن والقرى العربية.

وشمل الإضراب الشامل مدينة كفر قرع وقرية عرعرة المثلث ومنطقة وادي عارة، حيث شهد الاضراب التزاما شبه تام في مدينتي الطيبة وطمرة.

والتزمت المؤسسات الرسمية في طمرة، وغالبية المحلات التجارية بالإضراب العام تلبية لقرار لجنة المتابعة وتنديدا بتقاعس الشرطة في مواجهة العنف والجريمة.

ونظمت بعض المدارس في طمرة فعاليات تربوية عن العنف وصناعة المستقبل بعيدا عن العنف.

اضراب جزئي في الناصرة

وشهدت مدينة الناصرة اضرابا جزئيا، فيما فتحت بعض المحلات التجارية أبوابها كالمعتاد منذ ساعات الصباح، لكن الحركة في الشوارع ضعيفة جدا.

وشهدت الناصرة في ساعات الصباح ازدحامات مرورية بسبب نقل الطلاب إلى المدارس وحضانات الأطفال، خاصة الأهلية والخاصة منها، أما المدارس الرسمية والتابعة للبلدية (مدرسة الجليل الثانوية البلدية) فقد أغلقت أبوابها منذ الصباح ولم تستقبل الطلاب بناء على قرار من البلدية.

وكانت بلدية الناصرة قد أعلنت عن التزامها بالإضراب، اليوم، ويشمل كافة الأطر التعليمية في المدينة بما في ذلك أطر التعليم الخاص.

ومن ضمن قرارات لجنة المتابعة بالإضافة إلى إضراب اليوم، تشكيل لجنة طوارئ، تشمل لجنة إفشاء السلام ولجنة مناهضة العنف والجريمة ولجنة الرؤساء وغيرها.

وشهدت بلدة كفر مندا التزاما شبه تام بالإضراب في كفر مندا، ونظم طلاب المدارس مع معلميهم وقفات احتجاجية ضد العنف والجريمة.

أم الفحم: إضراب وفعاليات رفضًا للجريمة والعنف

والتزمت مدينة أم الفحم، اليوم الثلاثاء، بالإضراب تنفيذًا لقرار لجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية احتجاجًا على آفة العنف والجريمة المستشرية في المجتمع الفلسطيني في مناطق الـ 48.

وشمل الإضراب في ام الفحم المرافق والمصالح التجارية والمؤسسات على اختلافها، فيما نفذت عدد من المدارس فعاليات ونشاطات مختلفة تعبيرًا عن رفضهم للعنف والجريمة، ووقفات رفع خلالها لافتات معبرة في محيط المدارس، ومنها مدرسة الباطن الابتدائية والمدرسة الثانوية الشاملة.

ووقف عدد من طلاب المدرسة الأهلية أمام مركز الشرطة في المدينة، ورفع الطلاب لافتات وشعارات أمام محطة الشرطة في المدينة، في رسالة منهم إلى ضرورة أن تأخذ الشرطة دورها في جمع السلاح ومنع القتل واعتقال المجرمين.

وشارك في الفعاليات أيضا رئيس البلدية الدكتور سمير صبحي، والنائب السابق الدكتور يوسف جبارين، ورئيس لجنة أولياء أمور الطلاب المحلية في أم الفحم، أحمد يوسف محاجنة.

عارة: وقفة طلابية في مدرسة الهلال رفضًا للجريمة

كما شارك العشرات من طلاب مدرسة الهلال الابتدائية في قرية عارة، اليوم الثلاثاء، في وقفة ومسيرة احتجاجية في مدرسة الهلال، وذلك رفضًا للجريمة والعنف المستشري في المجتمع الفلسطيني.

ونظمت الوقفة والمسيرة الهيئة التدريسية وإدارة مدرسة الهلال الابتدائية في قرية عارة، حيث شارك في الوقفة المعلمين في المدرسة وعدد من أهالي الطلاب، بالإضافة إلى رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ومجلس عارة - عرعرة المحلي، المحامي مضر يونس.

ورفع الطلاب اللافتات التي تدعوا الى التسامح والاحترام والمحبة، والتي تطالب بتوفير الأمن والأمان ومستقبل للطلاب.

وكتب على بعض اللافتات "كفى للعنف السلاح يدمرنا" و"لا للعنف، نعم للمحبة والتسامح" و"لا للقتل" و"بدنا نعيش بأمان".

طمرة: تظاهرة ضد تواطؤ الشرطة الاسرائيلية في مواجهة الجريمة

وشارك عدد من الناشطين، اليوم الثلاثاء، في تظاهرة بجانب دوار القدس في طمرة، احتجاجاً ضد العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة وحكومتها معا في مواجهة جرائم القتل والعنف في المجتمع العربي. وجاءت التظاهرة بدعوة من اللجنة الشعبية في طمرة.

المتابعة تحيي التجاوب الواسع ونجاح الإضراب العام

وحيّت لجنة المتابعة العليا الجماهير العربية في البلاد على التجاوب الواسع ونجاح الإضراب العام، اليوم الثلاثاء.

وذكر مكتب المتابعة أن رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، وجّه "تحياته الحارة إلى جماهير شعبنا، بنجاح الإضراب العام، الذي أعلنته لجنة المتابعة، وقال إن هذا اليوم بما شمل أيضا من نشاطات كفاحية في العديد من بلداتنا العربية، هو حلقة إضافية من مسيرة كفاحية طويلة، وعلينا التحلي بالعزم على نجاحها، فالمعركة الأساس التي نخوضها ضد المؤسسة الحاكمة، بدءا من رأس الهرم، لأن استفحال الجريمة إلى هذا الحد، ناجم عن مخطط حكومي قائم منذ هبة القدس والأقصى في تشرين الأول/ أكتوبر العام 2000، بهدف تفتيت مجتمعنا وإبعاده عن همومه الأساسية".

وأضاف أن "النقاش العام هو أمر شرعي، وفي الغالب هو مفيد، طالما يهدف إلى عرض الاجتهادات، ودعم المعركة الشعبية الجماعية، لكن هناك محطات تستوجب منا وضع النقاشات جابنا، وإنجاح المعركة الشعبية، التي حولها أكبر التفاف، فجرائم الأيام الأخيرة، بما فيها صباح اليوم الثلاثاء، لم تداهمنا، بل هي تصعيد لظاهرة مستمرة منذ سنوات، ومطلب الإضراب كان واسعا، وحتى هناك من طلب توسيع الإضراب ليستمر لأيام، لكننا اتفقنا على ما يمكنه أن يجمعنا بقدر أكبر".

وحيّا رئيس المتابعة "التجاوب الواسع مع الإضراب، ومع الفعاليات الشعبية، من وقفات ومسيرات محلية، وأيضا النشاطات الواسعة والوقفات والتوعية في المدارس".

وختم بركة بالقول إن "لجنة المتابعة بصدد وضع برنامج كفاحي استمراري للفترة المقبلة، وتفعيل هيئة الطوارئ التي جرى الإعلان عنها يوم الأحد الماضي، وضرورة التوقف بشكل خاص عند الذكرى الـ23 لهبة القدس والأقصى، التي كانت وقفة شعبنا فيه بطولية، تبعتها سياسات انتقامية حكومية أشد، ضمن سياسات التمييز العنصري وقمع الحريات وإشاعة العنف والجريمة كمشروع سياسي إسرائيلي رسمي".

20230905110705
20230905102102
20230905023940
20230905020153
20230905014803
 

 


Share: