"أجره ولا هجره" مبادرة لتخفيف معانات الفقراء في مخيم عايدة

بيت لحم - خبر 24- في مخيم عايدة إلى الشمال من مدينة بيت لحم يحاول النشطاء المجتمعيون تخفيف معاناة اللاجئين والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها سكان المخيم والآثار المترتبة على فيروس كورونا والتي زادت من صعوبة المخيم.

شذى العزة ابنة المخيم أرادت أن تخفف من تلك المعاناة عبر فكرة مجتمعية أطلقت عليها "أجره ولا هجره" لمساعدة المحتاجين والفقراء سواء من المخيم أو من المناطق المجاورة .

تقول العزة لمراسل "خبر24" ان الهدف من هذه الفكرة هو توفير الملابس للأسر المحتاجة والمعدومة بدون ثمن أو مقابل.

وأضافت أنها تمكنت من افتتاح محل كامل لتطبيق الفكرة داخل المخيم، مضيفة أن الفكرة تعتمد على ما يتبرع به الناس والمقتدرون من ملابس واغطية جيدة للمحل والذي بدوره يقدمها للمحتاجين.

وأشارت إلى أنها لا تقدم الملابس أو الأغطية الا بعد التأكد من أنها تصلح للاستعمال وبعد غسلها لتقدم بشكل يليق بالفقراء، مضيفة أنها جمعت العديد من التبرعات من الناس وفاعلي الخير وتقوم حاليا بتوزيع بعضها على المحتاجين.

وتتابع العزة قولها " لم نكتف بذلك بل قدمنا أيضا فكرة الكتب التي من خلالها يستطيع الشبان والفتيات اخذ كتاب مقابل كتاب اي على نظام الاستعارة وذلك لتشجيع القراءة وتسهيل الحصول على الكتاب الذي تكلف ثمنا كبيرا.

ويعاني مخيم عايدة بشكل خاص ومدينة بيت لحم بشكل عام من أوضاع اقتصادية صعبة ألقت بثقلها على المواطنين خاصة مع توقف توافد السياح بفعل كورونا، مما يجعل تلك المبادرات تخفف من هموم والاعباء عن المواطنين.