اجتماع وزاري بمجلس الأمن الدولي حول القضية الفلسطينية
![اجتماع وزاري بمجلس الأمن الدولي حول القضية الفلسطينية](https://khabar24.net/khabar24/public/storage/health/almalky-1.jpg)
رياض المالكي وزير الخارجية اثناء القاء كلمة فلسطين في الاجتماع الوزاري بمجلس الامن بمناسبة اليوم العالمي للتضامنمع الشعب الفلسطيني.
نيويورك- يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا وزاريا حول الوضع في الشرق الأوسط، بما فيه القضية الفلسطينية، وبالتزامن مع إحياء اليوم الدولي للتضامن مع شعبنا.
وقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول تطبيق قرار المجلس رقم 2712 الذي دعا إلى إقامة هُدن وممرات إنسانية عاجلة ممتدة في جميع أنحاء قطاع غزة.
وقال الأمين العام إنه شكل مجموعة عمل لإعداد مقترحات بشكل عاجل بموجب قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2712 الذي طلب منه تحديد خيارات رصد تنفيذ القرار بفعالية.
وأضاف غوتيريش أن المجموعة تتكون من إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام، وإدارة عمليات السلام، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ومكتب الشؤون القانونية.
ويطالب القرار بالامتثال للالتزامات بموجب القانون الدولي، خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين ولا سيما الأطفال.
وفي هذا السياق، قال غوتيريش انه "من الواضح أننا شهدنا انتهاكات جسيمة قبل الهدنة. بالإضافة إلى الكثيرين من المدنيين الذين قتلوا وأصيبوا، فإن 80% من سكان غزة قد أجبروا على مغادرة ديارهم. هذا العدد المتزايد من السكان يُدفع إلى منطقة متقلصة جنوب غزة، وبالطبع لا يوجد مكان آمن في غزة".
وأضاف أن "عدد الأطفال الذين قتلوا في غضون أسابيع، في العمليات العسكرية الإسرائيلية يفوق بكثير العدد الإجمالي للأطفال الذين قُتلوا في أي عام من قبل أي طرف في الصراعات منذ توليتُ منصب الأمين العام للأمم المتحدة، كما يبدو واضحا في التقارير السنوية حول الأطفال والصراعات المسلحة التي أقدمها لمجلس الأمن".
وحذّر غوتيريش من أن المواطنين في غزة يعيشون في "خضم كارثة إنسانية ملحمية أمام أعين العالم، ويجب علينا ألا ننظر بعيدا"، مشددا على ضرورة وقف حقيقي لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
ودعا الى تنفيذ حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب في سلام وأمن، مضيفا أن الفشل في ذلك سيحكم على الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة والعالم، بالعيش في دائرة لا تنتهي من الموت والدمار.
وينسلاند: الوضع في الضفة يغلي ويزداد سوءا بسرعة
قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، إن النشاط الاقتصادي في الضفة الغربية توقف، وانهار اقتصاد غزة.
وأضاف وينسلاند أمام مجلس الأمن الدولي إنه "وسط تصاعد العنف والقيود الإسرائيلية الواسعة على الحركة، تفاقمت الأزمة المالية التي طال أمدها في السلطة الفلسطينية بشكل كبير"، مضيفا أن "انخفاض إيرادات السلطة الفلسطينية يؤثر على العديد من الخدمات الحيوية ودفع رواتب القطاع العام، بما في ذلك لقوات الأمن".
وحذّر من أن "الوضع يغلي ويزداد سوءا بسرعة".
وقال وينسلاند إنه "وفي الأشهر التي سبقت الحرب، حذرت هذا المجلس بانتظام من أنه يجب القيام بالمزيد للمساعدة في استقرار الوضع في الضفة الغربية، وهذا هو الحال الآن أكثر من أي وقت مضى".
وشدد المنسق الأممي على أن "الطريق الوحيد القابل للتطبيق هو الطريق الذي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والاتفاقات السابقة والقانون الدولي".
وقال وينسلاند "من المؤكد أن جهودنا السابقة لم تكن كافية، وهي رسالة يتردد صداها اليوم ونحن نحتفل باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، مشددا على أنه "يتعين أن يكون هناك نهج جديد ومختلف، وإلا فإننا محكوم علينا بالعودة إلى مسار إدارة صراع من الواضح أنه لا يمكن إدارته".
المالكي: إسرائيل تمحو الشعب الفلسطيني من الخريطة
أكد وزير الخارجية رياض المالكي أن الهدنة الحالية في غزة يجب أن تتحول إلى وقف كامل وشامل لإطلاق النار، مشددا على أن ما شهده القطاع "ليست حربا، بل مذبحة لا يمكن لأحد أو شيء أن يبررها".
وأمام مجلس الأمن، تساءل عن عدد المرات التي يمكن للعالم فيها "أن يتحمل الفشل في اختبار الإنسانية في غزة وفي فلسطين؟".
كما اكد المالكي أن الشعب الفلسطيني يواجه تهديدا وجوديا، "فمع كل الحديث عن تدمير إسرائيل، فإن فلسطين هي التي تواجه خطة لتدميرها، تنفذ في وضح النهار، وتسن في قوانين وسياسات، وينفذها الجنود والمستوطنون بوحشية. يتم محونا عن الخريطة بكل ما للكلمة من المعنى".
وشدد المالكي على أن إسرائيل تحاول حاليا "إنجاز المهمة" التي بدأتها في النكبة منذ 75 عاما، بدلا من الاقتناع بأنه "لا يمكن لأي قوة على وجه الأرض أن تقتلع الفلسطينيين من فلسطين، ولا فلسطين من قلوب الفلسطينيين أينما كانوا".
الصين: السبيل الوحيد للخروج من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو حل الدولتين
قال وزير خارجية الصين وانغ يي، الذي تتولى بلاده رئاسة المجلس لشهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، بصفته الوطنية، إن السبيل للخروج من الأزمة والصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين يمر عبر الحل القائم على وجود دولتين.
وقال الوزير إن "الحوار والتفاوض هما أفضل وسيلة لإنقاذ الأرواح"، مضيفا أنه في مفترق طرق الحرب والسلام، يجب على المجتمع الدولي أن يعمل على إيجاد حل.
وأضاف الوزير الصيني أن "استئناف القتال سيتحول على الأرجح إلى كارثة تشمل المنطقة بأكملها"، معربا عن أمله في أن يكون التوقف بداية لوقف إطلاق النار عن طريق التفاوض.
وقال انه لابد من حماية المدنيين من خلال اتخاذ إجراءات أكثر قوة، ويتعين على الأمم المتحدة أن تلعب دوراً أعظم في الجهود الإنسانية في غزة، معلنا أن الصين سوف تقدم حزمة أخرى من المساعدات.
وأكد وزير الخارجية الصيني على أن حل الدولتين يظل هو الطريق إلى السلام وأن تنفيذ حل الدولتين هو وحده القادر على استعادة السلام، داعيا إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية في هذا الصدد، بما في ذلك استئناف المفاوضات المباشرة.
وقال إنه يتعين على مجلس الأمن أن يتحمل مسؤوليته ويستجيب للدعوات لاتخاذ مزيد من الإجراءات على وجه السرعة، مضيفا أن الصين قدمت ورقة حول حل الصراع.
قطر: لقد حان الوقت لاتخاذ إجراءات حقيقية نحو السلام
وقال رئيس الوزراء، وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن الفلسطينيين "مروا بالجحيم" في الأسابيع الماضية.
وأضاف أن بلاده بدأت اتصالات وثيقة لوقف إراقة الدماء، مشيرا الى المفاوضات رفيعة المستوى الأخيرة التي لعبت فيها قطر دورا مركزيا، موضحا أن الاتفاق أدى إلى تمديد الهدنة ومهد الطريق لإيصال المزيد من المساعدات إلى القطاع.
وقال إنه يتطلع إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات من قبل مجلس الأمن، بما في ذلك إنشاء آلية مراقبة للإشراف على توزيع المساعدات.
وشدد على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني قبل كل شيء، دون ازدواجية المعايير، مضيفا "لقد حان الوقت لاتخاذ إجراءات حقيقية نحو السلام".
وقال "إن أي محاولة لتجنب اتخاذ إجراءات مباشرة لن تؤدي إلا إلى تصعيد العنف"، مشددا على أننا "ندعو للسلام، ولن تنعم المنطقة بالسلام والأمن دون قيام الدولة الفلسطينية".
الإمارات: لا يمكن تحقيق السلام دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي
وقال وزير الدولة الإماراتي، ممثل المجموعة العربية في مجلس الأمن، خليفة بن شاهين المر إن تحقيق السلام المستدام في الشرق الأوسط لن يكون ممكنا دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية والعربية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في الأمن والسلام والاعتراف المتبادل.
وأضاف شاهين أن الهدنة الحالية في غزة هي "بارقة أمل"، مؤكدا أهمية الإحاطة التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة بشأن التقدم المحرز فيما يتعلق بالمساعدات، لكنه قال إنه من الضروري تحسين آليات المساعدة "بطريقة مستدامة وعلى نطاق كاف".
وقال شاهين إن الأحداث الأخيرة أظهرت ضرورة توقف المجتمع الدولي عن مجرد إدارة هذا الصراع، مضيفا أنه بدلا من ذلك يجب أن نعمل على إحياء الأمل في إمكانية التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية.
الولايات المتحدة: "حل الدولتين" الطريق الوحيد لإنهاء "دائرة العنف"
وقالت السفيرة الأميركية ليندا توماس جرينفيلد، إن التوقف المؤقت قدم "بصيص أمل" مضيفة انه وعلى الرغم من أهمية العمل الذي نقوم به في هذه القاعة، إلا أنه في كثير من الأحيان يحدث التقدم خارج هذه الجدران".
وأعربت السفيرة جرينفيلد عن قلقها من أن الصراع قد يمتد، بما في ذلك في لبنان، إلى جانب تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية".
وقالت "نحن بحاجة إلى حل الدولتين"، مشددة على انها "الطريق الوحيد لإنهاء دائرة العنف هذه، مرة واحدة وإلى الأبد. داعية الجميع للعمل سوية مع وجوب الالتزام بالدبلوماسية، وبذل قصارى الجهد للوفاء بوعد السلام والأمل في مستقبل أكثر إشراقًا."
المملكة المتحدة: كل خسارة في أرواح المدنيين الأبرياء تشكّل مأساة
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية، اللورد طارق أحمد، إنه بينما يتطلع العالم إلى الشرق الأوسط، فإن "مأساة تتكشف أمام أعيننا".
وأكد أحمد أمام مجلس الأمن الدولي، أن كل خسارة في أرواح المدنيين الأبرياء تشكّل مأساة و "كل حياة مهمة – إسرائيلية أو فلسطينية".
وأضاف "نحزن بشكل جماعي أيضًا على فقدان جميع الأرواح البريئة، بما في ذلك أرواح موظفي الأمم المتحدة الذين يقدمون المساعدات الحيوية المنقذة للحياة في غزة".