أحداث اطلاق النار الأخيرة في الولايات المتحدة الامريكية تضع بايدن تحت الضغط

واشنطن - خبر24 - دعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء الكونغرس إلى المصادقة على قانون من شأنه أن يحظر الأسلحة النارية الهجومية وتلك المزوّدة بمماشط كبيرة للذخيرة وإلى "تشديد" نظام التدقيق في السوابق المُرتكبة، بعد حادثة إطلاق نار أدت إلى مقتل عشرة أشخاص في باولدر (ولاية كولورادو)،  مشيرا إلى أن هذه الإجراءات يجب ألا تكون "مشكلة حزبية".

وفي تصريح موجز من البيت الأبيض، بشأن إطلاق النار في كولورادو والذي أدى إلى مقتل 10 أشخاص من بينهم رجل شرطة، قال بايدن إنه "لا يجب أن ننتظر دقيقة أخرى، ناهيك عن ساعة أخرى، لاتخاذ خطوات منطقية من شأنها أن تنقذ الأرواح في المستقبل".

وأكد أنه "يمكننا حظر الأسلحة الهجومية كما يتعين علينا إغلاق الثغرات في نظام التحقق من خلفيات الأفراد"، مشددا على أن "هذه ليست ولا ينبغي أن تكون قضية حزبية.. إنها قضية أمريكية ستنقذ أرواح الأمريكيين. يجب أن نتحرك".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي للصحفيين إن بايدن يفكر أيضا في مجموعة من الإجراءات التنفيذية للتصدي للعنف المسلح، ومثل هذه الإجراءات لن تتطلب موافقة الكونجرس.

ويواجه بايدن ، الذي تولى منصبه في يناير كانون الثاني ، معركة شاقة لتنفيذ وعوده التي وعد بها منتخبيه أثناء الحملات الانتخابية التي قام بها، حيث قال في احدى الحملات الانتخابية " أعدكم بأنني سأخرج أسلحة الحرب هذه من الشارع مرة أخرى" ، في إشارة إلى الحظر الوطني على الأسلحة الهجومية والذي انتهى سريانه في عام 2004. 

تظهر الأبحاث التي أجرتها مؤسسة RAND Corp أن الولايات المتحدة لديها أعلى معدل في العالم لامتلاك المدنييون للأسلحة مقارنة بالدول العظمى الأخرى. وقد بلغ عدد القتلى بأسلحة نارية في الولايات المتحدة الامريكية العام الماضي أكثر من 43 ألف قتيل ، وفقًا لأرشيف عنف السلاح (The Gun Violence Archive).

وكشفت السلطات الأمريكية، اليوم الثلاثاء، عن هوية المتهم بتنفيذ إطلاق النار في مدينة بودلير بولاية كولورادو، معلنة أنه مواطن يدعى أحمد العلوي العيسى، مبينة أن العيسى البالغ 21 عاما من عمره مقيم في مدينة أرفادا بكولورادو، وعاش معظم سنوات حياته في أراضي الولايات المتحدة.