بعد تنبؤه باغتيال نصر الله والسنوار: الحسيني يحذر من عودة الحرب إلى لبنان بشراسة أكبر
تحذيرات من تصاعد التوترات في لبنان واحتمالات عودة الحرب
حذر أمين عام المجلس الإسلامي العربي في لبنان، محمد علي الحسيني، من احتمالية عودة الحرب في لبنان بشكل أشد ضراوة.
وجاء ذلك في منشور له عبر منصة "إكس"، حيث أشار إلى أن "الوضع الحالي في جنوب لبنان ينبئ بتصعيد خطير"، مؤكداً وجود مؤشرات قوية على احتمالية اندلاع صراع مسلح أكثر عنفاً.
وأوضح الحسيني أن إطلاق حزب الله صواريخ من مزارع شبعا يمثل انتهاكاً واضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى استمرار الحزب في الاحتفاظ بأسلحته في مواقعه الرئيسية.
وأضاف أن محاولات نقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان واستمرار استهدافها من قبل إسرائيل تعزز احتمالية اندلاع المواجهات مجدداً.
رسائل الحسيني المثيرة للجدل
يذكر أن الحسيني قبل أيام قليلة من اغتيال أمين عام "حزب الله" الراحل حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية ببيروت، وجه رسالة قال فيها: "أقول لنصر الله - اجمع شملك وأعهد عهدك وأكتب وصيتك، لأن من اشتراك باعك، لقد أصبحت أنت الهدف رقم واحد اليوم، لذلك اكتب وصيتك واليوم نتحدث بجدية، إنه ليس تهديدا، سننتظر ونرى".
إضافة إلى ذلك نشر الحسيني، في وقت سابق من هذا الأسبوع، رسالة ألمح فيها إلى أنه سيكشف قريبا من خان نصر الله وأدى إلى اغتياله
تصعيد بين حزب الله وإسرائيل
في ظل هذه التوترات، أعلن حزب الله لأول مرة منذ بدء الهدنة عن تنفيذ "رد دفاعي تحذيري" على الجيش الإسرائيلي، مستهدفاً موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا.
وعلل الحزب ذلك بالرد على الخروقات الإسرائيلية المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار، والتي شملت قصف بلدات جنوب لبنان وشن غارات جوية، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين.
وعلى الصعيد الدولي، وجهت واشنطن تحذيراً لإسرائيل بشأن خروقاتها للهدنة عبر المبعوث الأمريكي آموس هوكستين. كما حذرت فرنسا، التي تشرف على تنفيذ الاتفاق، من انهيار وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن إسرائيل خرقته 52 مرة خلال 24 ساعة، ما يزيد من تعقيد الوضع الميداني ويهدد جهود السلام.
وفي الوقت الذي تواصل فيه فرنسا الضغط لتسريع انتشار الجيش اللبناني وتأخير عودة النازحين إلى المناطق الحدودية، يبقى الوضع في لبنان هشاً وقابلاً للاشتعال في أي لحظة.