الآف المواطنين يشيعون جثمان شاب من طمرة قتل برصاص الشرطة الاسرائيلية

طمرة- شارك الآف المواطنين مساء اليوم الثلاثاء، في تشييع جثمان الشاب أحمد حجازي، الذي قتل برصاص الشرطة الاسرائيلية، الليلة الماضية.
وانطلقت مراسم الجنازة من منزل عائلة حجازي في "بير الطيرة" وصولا إلى شارع 70 حيث أقيمت صلاة الجنازة والعِشاء على الشارع.
وردد المتظاهرون خلال الجنازة هتافات منددة بالجريمة، كما أغلقوا شارع 70 من كلا الاتجاهين أمام حركة السير تعبيرا عن غضبهم واستنكارهم للجريمة.
وبالتزامن مع مراسم الجنازة في طمرة، انطلقت تظاهرات في عدة بلدات عربية احتجاجا على تفشي العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة في المجتمع العربي.
وتعود حيثيات الجريمة إلى الليلة الماضية حينما أطلق عناصر الشرطة النار بشكل عشوائي على مشتبهين بإطلاق نار على منزل وشابين آخرين لا علاقة لهما بالحدث، ما أسفر عن مقتل أحد مطلقي النار وشخص آخر لا علاقة له، وكذلك بالنسبة للمصابين أيضًا.
وادعت الشرطة أنه "خلال نشاط عناصر لها في طمرة لاحظوا قيام مشتبهين بإطلاق النار نحو أحد المنازل، وعلى إثر ذلك حاول عناصر الشرطة اعتقالهما ووقع تبادل إطلاق نار ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة آخرين بجروح".
وأكدت اللجنة الشعبية في طمرة أن "ما حصل ليلة أمس هو نتاج تقصير الشرطة وتواطئها في نزع السلاح ومواجهة العنف والجريمة المنظمة في قرانا ومدننا العربية بشكل عام وفي طمرة بشكل خاص".
كما أعربت عن "غضبها ورفضها لبيان الشرطة وادعاءاتها حول قيامها بإطلاق النار على 4 مشتبهين مسلحين كانوا قد أطلقوا النار على أحد المنازل في طمرة، إذ أن إصابتين منها كانتا بحق شابين ليس لهما أية علاقة في الحادث سوى تواجدهما بالصدفة في المنطقة".
وفتح قسم التحقيقات مع الشرطة الإسرائيلية في وزارة القضاء، تحقيقا حول الأحداث في طمرة وإطلاق النار من قبل عناصر الشرطة، حيث تم التحقيق مع أفراد من الشرطة الذين تواجدوا في طمرة وشاركوا بإطلاق النار.
إلى ذلك، استصدرت الشرطة من المحكمة أمرا يحظر نشر أي معلومات وتفاصيل من التحقيقات في الأحداث التي شهدتها طمرة، وذلك لمدة 7 أيام، على أن يبقى أمر حظر النشر ساري المفعول حتى يوم 8 شباط/ فبراير الجاري.
هذا، وقُتل منذ مطلع العام الجديد 2021 في البلدات العربية داخل الخط الاخضر، في غضون شهر 9 ضحايا في عمليات اطلاق نار.
عن "عرب 48"