حكومة الاحتلال توقع "تسوية" لإخلاء جبل صبيح دون هدم البؤرة الإستيطانية

رام الله - خبر 24 - وقعت حكومة الاحتلال على "تسوية" مع قادة المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة تقضي بإخلاء البؤرة الاستيطانية "إفياتار" المقامة على جبل صبيح جنوب نابلس بهدف "شرعنتها" مستقبلاً، على أن يتم مغادرة البؤرة الاستيطانية حتى عصر الجمعة.
وذكرت إذاعة "كان" العبرية، أنه جرى في ساعات متأخرة من الليل "التسوية" بشأن إخلاء البؤرة الاستيطانية "إفياتار" المقامة على أراضي أهالي بلدة بيتا قضاء نابلس، وبموجب ذلك ستغادر عائلات المستوطنين الموقع بالتوافق ودون أي معارضة وذلك حتى الساعة الرابعة من عصر غد الجمعة.
وينص اتفاق التسوية على الإبقاء على الوحدات الاستيطانية في الموقع مغلقة دون أن تهدم، وذلك لحين البت في تسوية الأراضي المقامة عليها البؤرة الاستيطانية، وإمهال ما تسمى "الإدارة المدنية" 6 أسابيع للبت بشأن الأراضي و"شرعنة" البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي بملكية خاصة للفلسطينيين.
وتعهدت حكومة الاحتلال، عدم هدم 50 وحدة استيطانية بالموقع والإبقاء عليها مغلقة لحين صدور قرار بشأن الأراضي من قبل ما تسمى "الإدارة المدنية"، وفي حال زعمت "الإدارة المدنية" أن مسطح الأراضي لا يتبع لملكية الفلسطينيين، تقوم الحكومة الإسرائيلية بإلغاء أوامر الهدم الصادرة بحق الوحدات الاستيطانية.
وحتى البت بقضية الأراضي و"شرعنة" البؤرة الاستيطانية سيتم إقامة نقطة عسكرية ثابتة بالموقع بغرض حماية الوحدات الاستيطانية، كما سيسمح لنحو 30 من طلاب المدرسة الدينية و3 عائلات من طاقم المدرسة البقاء في البؤرة الاستيطانية، فيما ستقام بالبؤرة الاستيطانية مدرسة دينية عسكرية.
وعشية إخلاء البؤرة الاستيطانية بالتوافق، من المتوقع أن يدفع جيش الاحتلال بمزيد من القوات والوحدات إلى شمال الضفة الغربية ومنطقة جبيل صبيح قرب نابلس، حيث أقيمت البؤرة الاستيطانية، كما ستدفع الشرطة بالعديد من القوات إلى المنطقة، وذلك ضمن الاستعدادات لعملية إخلاء البؤرة الاستيطانية.
وجرت مشاورات ومفاوضات بين مسؤولين في الحكومة ووزارة الأمن وقادة المستوطنين بشأن إخلاء "إفياتار" بالتوافق ومن دون مواجهات مع قوات جيش وشرطة الاحتلال، علما بأن البؤرة الاستيطانية المذكورة التي أقيمت في شباط/ فبراير الماضي كان من المقرر أن يجري أخلاؤها في عهد حكومة بنيامين نتنياهو، الذي تعمد تأجيل ذلك عقب فشله بمفاوضات تشكيل حكومة برئاسته.