الاحتياج النفسي في حب التحدي والمغامرة..علم النفس يُجيب

الاحتياج النفسي في حب التحدي والمغامرة..علم النفس يُجيب

رام الله- خبر 24- في هذه الحياة، يبحث بعض البشر أن أسلوب حياة يتسم بالمخاطرة والتحدي، على عكس الآخرين، وفي هذا الجانب، نشرت صحيفة "سيكولوجي توداي"، تقريراً يحاول الإجابة عن رغبة البعض في حب الصعاب والمغامرة، كتسلق الجبال وممارسة الرياضات الخطرة مثل الطيران الشراعي أو القفز بالحبال، أو حتى التخلي عن الوظائف ذات الأجور العالية والآمنة للعمل في المشاريع الجديدة أو للسفر حول العالم.

كاتب التقرير ستيف تايلور، وهو محاضر في جامعة "ليدز بيكيت" البريطانية، يقول: "نحن نعلم، ولو عن غير وعي، بأن التحديات هي بناء الشخصية، ما يؤدي إلى زيادة الثقة والمرونة. إنها تجعلنا على اتصال بمخزونات عميقة من الإبداع والمهارة بداخلنا، وتجعلنا نشعر بأننا نعيش بكامل إمكاناتنا".

وأشار إلى الدافع للبحث عن التحدي والخطر بـ"النمو الطوعي بعد الصدمة"، أي الآثار طويلة المدى اللاحقة للتجارب الصادمة.

ونوه إلى أن أبحاث علمية أظهرت أن جميع التجارب المؤلمة يمكن أن تحدث أثاراً إيجابية مثل شعور أكبر بالثقة والكفاءة، وشعور متزايد بالتقدير، وإحساس أقوى بالمعنى والهدف، وعلاقات أكثر عمقاً.

ولفت إلى أن هناك أسباباً أخرى تجعل البعض يلجأ للمخاطرة، فالذين يمارسون الرياضات الشديدة والخطرة، فإنهم ينشدون تغيرات عصبية أو فيزيولوجية مبهجة، مثل زيادة الأدرينالين أو إطلاق الإندورفين، كما أن التغلب على التحديات يجلب أيضاً إحساساً بالإنجاز.

ويوضح أن البشر بحاجة إلى تحديات لإبقاء أنفسهم مستيقظين، كما لو أن الكثير من الأمان والروتين يضعنا في حالة شبه غيبوبة نسير فيها نائمين خلال حياتنا.

 

 


Share: