الأسرى ينفذون أولى خطواتهم النضالية اليوم
صورة ارشيفية
رام الله- أكّد نادي الأسير، أنّ الأسرى في عدة سجون نفّذوا اليوم الثلاثاء، أولى خطواتهم النضالية التي أعلنوا عنها، والتي تتمثل في الاعتصام في ساحات السجون أو ما تُسمى "بالفورة" مرتدين لباس "الشاباص" والذي يعني أنهم مستعدون للمواجهة.
وأوضح النادي في بيان، أن ذلك تم في سجون: "نفحة، إيشل، ريمون، ومجدو، وهداريم"، فيما أقدمت إدارة السجون على إغلاق سجن "عوفر" بالكامل بدعوى أن هناك معلومات حول نية لتنفيذ عملية طعن.
ولفت نادي الأسير، إلى أنّ هذه الخطوة تأتي في سياق رفض الأسرى لإجراءات إدارة السّجون التّنكيلية التي ضاعفتها بحقّهم بعد عملية "نفق الحرّيّة"، حيث توافقَ الأسرى على برنامج نضالي تدريجي لمدة أسبوع، وتشكيل لجنة طوارئ وطنية من كافة الفصائل، لا سيما أنّ الحوارات التي استمرت بشأن مطالبهم طوال الفترة الماضية، لم تؤدِ إلى حلٍ جذريّ.
وأوضح نادي الأسير، أنّ يوم غد سيواجه الأسرى ما يُسمى "الفحص الأمنيّ" بدق الشبابيك، وذلك استكمالًا للخطوات التي أعلنوا عنها.
المطالبة بالغاء العقوبات المفروضة على الاسير محمد العارضة
على صعيد آخر طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بإلغاء "العقوبات التأديبية" الانتقامية، التي فرضتها إدارة "سجن عسقلان" على الأسير محمد العارضة الذي أعيد اعتقاله بعدما انتزع حريته من "سجن جلبوع".
وأوضح محامي الهيئة سليمان شاهين في مذكرة قانونية مستعجلة بعثها لإدارة "سجن عسقلان"، وفقا لبيان صادر عن الهيئة، اليوم الثلاثاء، إن العقوبات المفروضة على الأسير العارضة تتمثل بعزله في الزنازين لمدة 14 يوما وهي المدة القصوى لعقوبة الزنازين وفقا لقوانين "إدارة السجون"، بالاضافة الى فرض غرامة مالية مرتفعة ومنعه من حيازة أية أغراض شخصية ما عدا الملابس، وحرمانه من الأجهزة الكهربائية والمخدات والبطانيات، وتركه ينام على الأرض دون أية أغطية.
وطعن محامي الهيئة في المذكرة بالعقوبات كونها تتجاوز سقف العقوبات القصوى وفقا لقوانين "إدارة السجون"، ولأن ظروف احتجاز الاسير انتقامية وتتنافى مع معاهدات وأعراف القانون الدولي بخصوص الظروف المعيشية التي يجب توفرها لحفظ كرامة الأسرى، مطالبا بإزالة الكاميرات بشكل فوري، كونها تشكل خرقا جسيما لحق الاسير بالخصوصية، كما طالب بنقله من الزنازين.
وكان محامي الهيئة كريم عجوة كشف خلال زيارته للأسير العارضة أن الزنزانة التي يحتجز فيها ضيقة ومتسخة جدا، كما نصبت الإدارة كاميرات تصوير داخلها تشمل كاميرا مسلطة على منطقة الحمام فيها.
وشرع الأسير محمد العارضة أمس الاثنين بإضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على ظروف عزله القاسية، والعقوبات التي فرضت عليه من قبل إدارة سجن عسقلان منذ نقله إليه قبل 6 أيام.