"الاتحاد العام للكتّاب" يستذكر الروائية ليلى الأطرش
!["الاتحاد العام للكتّاب" يستذكر الروائية ليلى الأطرش](https://khabar24.net/khabar24/public/storage/alatrsh.jpg)
رام الله- خبر24- استذكر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، اليوم الاثنين، الذكرى السنوية الأولى لرحيل الروائية ليلى الأطرش.
وقال "الاتحاد العام للكتّاب" في بيان صحفي، " ليلى الأطرش لا تشبه إلا ذاتها، حملت بيت ساحور كوردة تهديها لصباحاتها، كلما أشعل الشوق عوده في قلبها، وأعطت أولاد الحنين إلى التلال البعيدة، سكاكيرها من لغة وحكايات، وتين بري أخذ على عاتقه أن يكون للأودية طعم آخر، غير جفاف المكان، وتقشف المطارح، ولم تنس أن ترتب أنفاسها على إيقاع دوزنته بنفسها التواقة لوطنها الأول.
وأضاف: سنة وليلى تحكي من خلف حجب سميكة لنا ما اكتفت به، فتشرق غربًا وتقيم في قلوبنا عن قرب ماء وزهر وقمر في الليل المعتدل، لنسمع عن امرأة الفصول الخمسة، أخبار الكثيرات الباحثات عن الحياة في مجرة تضج بالفوضى...، يواجهن بالعين مخرز الظلم، ونحن نعبر إليها عن بُعد سنة واحدة، تتفتح أمامنا مرافئ الوهم، لكي نتخطى عثرات الرصيف المغبر بالمكر والوقيعة، ومنه نرى أبناء الريح وهم يحملون قناديل البحر إلى بيداء عطشة بريحانة تعطيها معنى آخر للوجود.
وتابع: لم نزل ندرب على حفاف الذكرى حمامنا الأبيض، ليكون أجمل ما يكون بين الرؤية، وما خلفها، ولن نترك عنها حكمة أرادتها فكرة وتحولت إلى ثورة عادلة، ومنا معشر الكتّاب العهد على أن نبقى جسرًا فوق نهر عريض لنوصل ما ورثناه منها أدبًا ومعرفة إلى أجيالنا الوافدة؛ تلك أمانة تجري فينا ونحملها كباقة ورد ونقدمها لكل مستحق.
وأشار إلى أن وداع ليلى الأطرش لم يكن وداعا اعتياديا، بل ملحه أجج في الروح جروحها، لنعلم بعد سنة غياب أنها تركت مطرحها، ولن يستطيع أحدٌ أن يشغله بعدها.