الجامعة العربية تحيي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
![الجامعة العربية تحيي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني](https://khabar24.net/khabar24/public/storage/health/aldol-alaarby.jpg)
القاهرة- أحيت جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك خلال وقفة نُظمت للتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، والدعم والتضامن الكاملين مع شعبنا في نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد أبو علي، ممثلا عن الأمين العام، خلال الوقفة التي حضرها مندوبو الدول الأعضاء بالأمانة العامة، وعدد من ممثلي المنظمات الدولية بالقاهرة، وموظفو الأمانة العامة، إن هذا اليوم العالمي الذي يصادف الـ29 من تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، نقف فيه احتراما وتقديرا لإرادة هذا الشعب الصامد المناضل ونضاله، ونبعث فيه برسالة تضامن وأمل إلى أبنائه في ظل سياسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أبو علي، أن تلك الوقفة تأتي مُعبرة عن المشاعر القومية الصادقة والموقف العربي القوي لنصرة فلسطين والتضامن مع شعبها، مؤكدا أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة المركزية وكل مواطن ينتمي إلى هذا البيت، وأنه واهم من يظن أن الدم الزكي في غزة لا ينبع من جسد الأمة التي لم تتخلَّ يوما عن قضيتها المركزية، بل تؤكد مضيها قدما مع شعب فلسطين في استرداد حقوقه المشروعة مهما طال الدرب.
وأشار إلى أنه رغم سياسة التهجير والاقتلاع والتهويد ستبقى القدس أبية، ومهما اشتد الكرب أمام هذه الحرب الإجرامية حرب الإبادة والتدمير ضد غزة العزة، فإن هذه الحرب وكل أدواتها لن تفت من عضد الشعب الفلسطيني ولن تكسر إرادته، فهو أشد عزما على انتزاع حريته واستقلاله، ولن يستطيعوا حجب الحرية عنه، وأن العاصمة المستقلة آتية لا محالة.
ومن جانبه، قال مندوب فلسطين بالجامعة العربية السفير مهند العكلوك، إن شعبنا سيواصل نضاله وكفاحه الوطني المشروع حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، وأن القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس لن تألو جهدا في مواصلة مساعيها السياسية لحماية شعبنا وصون حقوقه الوطنية.
وأكد، أمام اجتماع المندوبين الدائمين، أن اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا، الذي يأتي في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، يشهد فعاليات ثقافية ومهرجانات سياسية وجماهيرية تضامنية، من حركات تضامن ولجان سياسية، إضافة إلى سفارات فلسطين، والمؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية.
كما شدد العكلوك، على ضرورة أن تتحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها، وضرورة تنفيذ قراراتها المتعلقة بفلسطين، وأبرزها حق شعبنا في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ورفضها المطلق للتهجير ولجرائم الإبادة الجماعية بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة الذي أكد صموده ومقاومته من أجل الحرية والاستقلال.
ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية ورددوا الشعارات المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا وحقوقه، ووقف الكارثة الإنسانية في غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع المحاصر، كما أكدوا أن إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هو شهادة واعتراف من المجموعة الدولية بحقوقه، التي دفع من أجلها تضحيات باهظة، ودافع عنها بكل المنابر الإقليمية والدولية.