الجزائر ترفض تدخل ماكرون في قضية بوعلام صنصال
رفضت الجزائر التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الكاتب والأديب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، معتبرة إياها تدخلًا سافرًا في شؤونها الداخلية. وأدانت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان صادر عنها اليوم الثلاثاء، ما اعتبرته إساءة من ماكرون عبر كلماته المتعلقة بقضية صنصال. وقالت الحكومة الجزائرية إنها "اطلعت باستغراب شديد على هذه التصريحات التي تسيء، أولاً وقبل كل شيء، إلى من اعتقد أنه من المناسب الإدلاء بها بهذا الشكل المتهاون".
وأكد البيان على أن "هذه التصريحات لا يمكن إلا أن تُستنكر وترفض"، مشيرًا إلى أن ما يعتبره الرئيس الفرنسي قضية تتعلق بحرية التعبير "ليس كذلك بموجب قانون دولة ذات سيادة واستقلال". وأضاف البيان أن ما يجري يتعلق "بالمساس بالسلامة الإقليمية للبلاد"، وهي جريمة يعاقب عليها القانون الجزائري.
وكان ماكرون قد صرح في مؤتمر السفراء الفرنسيين أن الجزائر تسيء إلى سمعتها من خلال استمرار احتجاز صنصال، متهمًا السلطات الجزائرية بمنع الكاتب المريض بشدة من الحصول على العلاج. وأضاف أنه يحث الحكومة الجزائرية على إطلاق سراحه، مؤكدًا العلاقة التاريخية بين فرنسا والجزائر، قائلاً: "الجزائر التي نحبها، والتي نتشارك معها الكثير من القصص، تسيء إلى سمعتها".
يُذكر أن الكاتب بوعلام صنصال (76 عامًا) تم توقيفه في 16 نوفمبر الماضي لدى وصوله إلى الجزائر من فرنسا، حيث يواجه تهمة المساس بأمن الدولة وبسلامة الوحدة الترابية، إثر تصريحات له زعم فيها أن جزءًا من الأراضي الجزائرية كان تابعًا لدولة أخرى.