"الخارجية": الاعتراف الأميركي والأوروبي بدولة فلسطين هو الاختبار الحاسم لمدى جدية الإنشغال بحل الدولتين

"الخارجية": الاعتراف الأميركي والأوروبي بدولة فلسطين هو الاختبار الحاسم لمدى جدية الإنشغال بحل الدولتين

"الخارجية": الاعتراف الأميركي والأوروبي بدولة فلسطين هو الاختبار الحاسم لمدى جدية الإنشغال بحل الدولتين

رام الله- قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن الاعتراف الأميركي والأوروبي بدولة فلسطين هو الاختبار الحاسم لمدى جدية الإنشغال بحل الدولتين، وأن هذا الاعتراف في هذه الظروف بالذات، يكتسب أهمية بالغة بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف الحرب وحماية المدنيين الفلسطينيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، والتوجه لحل الصراع على قاعدة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه بتقرير المصير.

وأضافت الوزارة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن هذا الاعتراف يحرر أيضا مبدأ حل الدولتين من "الفيتو" الإسرائيلي المتواصل، والذي يستبدله اليمين الإسرائيلي بدوامة من الحروب والعنف والفوضى، كما يجعل حل الدولتين مبدأ غير قابل للمساومات والمقايضات الإسرائيلية، باعتباره نهاية معروفة ومضمونة يفرضها القانون الدولي لأي مفاوضات مستقبلية.

وأعلنت "الخارجية" عن ترحيبها بالإنشغال الدولي المتزايد بحل الدولتين وتطبيقه على الأرض، كضرورة استراتيجية لحل الصراع وتحقيق أمن واستقرار الشرق الأوسط والعالم، مؤكدة أن اختبار مدى جديته ومصداقيته يتلخص في إقدام الدول كافة، خاصة الولايات المتحدة والدول الأوروبية، على الاعتراف الفوري بدولة فلسطين وتأييد حصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، بما ينفي أي شكوك حول هذا الإنشغال والسياق التاريخي والسياسي الذي يتحرك فيه، ويعبر في الوقت ذاته عن نوايا دولية جدية لحل الصراع وإلزام الحكومة الإسرائيلية بالانخراط في عملية سلام ومفاوضات حقيقية تؤدي إلى تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، وضمان الوحدة الجغرافية لدولة فلسطين بين الضفة الغربية وقطاع غزة، خاصة وأن اليمين الإسرائيلي لا زال يروج لحملات تضليلية ومواقف للهروب من دفع استحقاقات السلام، ويعلن بوضوح رفضه للدولة الفلسطينية، ويروج لحلول لمستقبل قطاع غزة تختلف تماما عن مستقبل الضفة الغربية المحتلة، ولا يعترف بوحدتهما إلا بخضوعهما للاحتلال الإسرائيلي وتعميق الاستيطان.

"الخارجية": نتنياهو يرد على القرارات والمواقف الدولية بتعميق مظاهر الإبادة والتهجير

وفي بيان ثان، قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يرد على القرارات والمواقف الدولية الداعية لحماية المدنيين وتوفير احتياجاتهم، بتعميق مظاهر الإبادة والتهجير القسري.

وأضافت الوزارة، في بيان، اليوم الثلاثاء، أنه رغم قرار محكمة العدل الدولية ومن قبله قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2720، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومئات المطالبات والمناشدات والتحذيرات الأممية والدولية التي تصدر تباعا عن عديد المسؤولين الدوليين وقادة العالم، بشأن ضرورة وقف الكارثة الإنسانية واستهداف المدنيين في قطاع غزة وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، إلا أنه لا شيء يتغير على أرض الواقع بسبب عدم استعداد حكام تل أبيب للإصغاء أو احترام ما يقوله العالم ويعبر عن القلق بشأنه.

وتابعت أن الذي يتغير حقيقة يوميا هو إصرار قادة الاحتلال على تعميق الإبادة الجماعية لشعبنا وتوسيع الكارثة الإنسانية، لتعم كامل سكان قطاع غزة من المدنيين الفلسطينيين، وكذلك تصعيد الجرائم بحقهم واستهدافهم أينما وجدوا.

وأضافت أنه "لعل الأيام الأخيرة من حرب الإبادة جاءتنا بمظاهر مروعة لها، كان أبرزها قضية الطفلة هند رجب وعائلتها، وإطلاق دبابات الاحتلال قذائفها وسط مجموعة من الأشخاص الذين كانوا يلوحون بعلم أبيض في أحد الشوارع غرب مدينة خان يونس، ما أدى لاستشهاد المواطن رمزي سحلول، وهو صاحب متجر يبلغ من العمر 51 عاما".

وتابعت أنه "في منظر تقشعر له الأبدان، سلمت سلطات الاحتلال ما يزيد عن 80 جثة متحللة لشهداء مجهولي الهوية قضوا في فترات سابقة من العدوان، كانت محتجزة لدى الاحتلال وتم دفنها في مقبرة جماعية في رفح، أما بالنسبة لدوامة النزوح من الموت إلى الموت فحدث ولا حرج، حيث هدد الاحتلال المواطنين بتدمير البيوت فوق رؤوسهم في حال رفضوا النزوح إلى رفح، بعد أن طلب من سكان جنوب غرب مدينة غزة بالنزوح إلى دير البلح، وطلب من سكان دير البلح بالنزوح إلى المواصي، وسكان خان يونس بالنزوح جميعا إلى رفح، في ظل الأمطار الشديدة والبرد القارس وغياب أي مكان آمن في قطاع غزة، في دوامة من التيه واللجوء داخل الوطن، وفي وحل الأخلاقيات المزعومة لجيش الاحتلال، وفي ظل ازدياد الحديث عن خطة تنفيذية جاهزة لدى قوات الاحتلال سيتم تنفيذها قريبا في رفح، بالإضافة لاقتحام جيش الاحتلال مساء اليوم لساحة مستشفى الأمل وحصاره المستمر لمستشفى ناصر لارتكاب ما اقترفه من موبقات وجرائم في مستشفيي الشفاء والمعمداني وغيرها، على طريق إخراجها بالكامل عن الخدمة، وفي ظل أيضا التصعيد الحاصل في قصف المنازل والمنشآت وما تبقى من الأبراج وتسويتها بالأرض، والإمعان في تحويل قطاع غزة إلى صحراء قاحلة لا تصلح للحياة البشرية".


Share: