القمة العربية في الجزائر تواصل أعمالها لليوم الثاني

القمة العربية في الجزائر تواصل أعمالها لليوم الثاني

القمة العربية في الجزائر تواصل أعمالها لليوم الثاني

 

الجزائر- تتواصل أعمال القمة العربية لليوم الثاني على التوالي في العاصمة الجزائرية، في دورتها الاعتيادية الحادية والثلاثين، تحت عنوان قمة "لمّ الشمل"، برئاسة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ومشاركة رئيس دولة فلسطين محمود عباس.

واستأنفت صباح اليوم، أعمال اليوم الثاني للقمة العربية بجلسة تشاورية، تلتها جلسة العمل الأولى العلنية، التي ألقى فيها القادة العرب وممثلو الدول كلمات بلادهم، على النحو التالي:

الرئيس يدعو القمة العربية لتشكيل لجنتين وزاريتين لدعم فلسطين سياسيا وقانونيا

دعا رئيس دولة فلسطين محمود عباس، القمة العربية في نسختها الواحدة والثلاثين، إلى تشكيل لجنتين وزاريتين عربيتين للتحرك على المستوى الدولي، لدعم دولة فلسطين سياسيا وقانونيا.

وقال سيادته في خطابه، "نتطلع لدعمكم من خلال إصدار قرارٍ بتشكيل لجنة وزارية عربية للتحرك على المستوى الدولي، لفضح ممارسات الاحتلال، وشرح روايتنا، وتنفيذ مبادرة السلام العربية، ونيل المزيد من اعتراف الدول الأوروبية بدولة فلسطين، والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ومنع نقل سفارات الدول إلى القدس، وعقد مؤتمر دولي للسلام على قاعدة الشرعية الدولية، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني، وتطبيق قرار مجلس الأمن 2334، والقرارين 181 و194، اللذين كانا شرطين لقبول عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة".

وأضاف: كما نتطلع إلى دعمكم لتشكيل لجنة قانونية لمتابعة الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني جراء إصدار الحكومة البريطانية وعد بلفور عام 1917، وصك الانتداب، بالتعاون مع الولايات المتحدة الاميركية، وتداعيات ذلك على الشعب الفلسطيني، وارتكاب إسرائيل أكثر من 50 مذبحة خلال وبعد نكبة 1948، وما تلا ذلك من تدمير ونهب لأكثر من 500 قرية فلسطينية.

وتابع سيادته: إسرائيل بإصرارها على تقويض حل الدولتين، وانتهاك القانون الدولي والاتفاقات الموقعة معها، وممارساتها الأحادية الجانب، لم تترك لنا خيارا، سوى إعادة النظر في مجمل العلاقة القائمة معها، وتنفيذ قرارات المجالس الوطنية الفلسطينية، والذهاب للمحاكم الدولية، والانضمام لمزيد من المنظمات الدولية حماية لحقوق شعبنا.

وطالب الرئيس بتفعيل قرارات القمم العربية السابقة بشأن الدعم المالي لموازنة دولة فلسطين، وتفعيل شبكة الأمان العربية التي أُقرت سابقا، خاصة أن إسرائيل تحتجز الأموال الفلسطينية، مؤكدا أهمية تنفيذ قرارات المجلس الاقتصادي والاجتماعي حول توفير الدعم لمدينة القدس وصمود أهلها.

ودعا سيادته إلى بذل كل جهد مستطاع وضروري لإنجاح مؤتمر القدس الذي سيعقد مطلع العام القادم في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.

وختم سيادته كلمته، بدعوة قادة وشعوب أمتنا العربية إلى وقفة حاسمة من الجميع لنصرة القدس أولى القبلتين، وثاني المسجدين، وثالث الحرمين الشريفين، وموطن الإسراء والمعراج، وحاضنة القيامة.

السيسي: استرجاع الحقوق الفلسطينية كان تاريخيا وسيظل المعيار الحقيقي لمدى تماسكنا

وقال رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، في كلمته: إن اللحاق بركب التقدم والتنمية يتطلب منا تسوية أزمات عالمنا العربي، وعلى رأسها دوما القضية الفلسطينية.

وأضاف: "ان قدرتنا على العمل الجماعي لتسوية القضية واسترجاع الحقوق الفلسطينية، كانت تاريخيا وستظل المعيار الحقيقي لمدى تماسكنا، كما ستظل مبادرة العربية للسلام تجسيدا لهذا التماسك والرؤية المشتركة إزاء الحل العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ومبدأ الأرض مقابل السلام وبما يكفل انشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 67، وعاصمتها القدس الشرقية، تعيد للفلسطينيين وطنهم، وتسمح بعودة اللاجئين بما يتسق مع مبادئ القانون والشرعية الدولية.

وأكد السيسي ضرورة تعزيز وحدة الصف العربي لمنع التدخلات الخارجية ومواجهة التحديات الإقليمية والعالمية وضرورة التعاون العربي المشترك في حل الازمات العربية الجديدة.

الرئيس العراقي: موقفنا ثابت تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني

أكد رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف رشيد، في كلمته، أن محنة الشعب الفلسطيني ما زالت في مقدمة مشكلاتنا، وما زال موقف العراق يتمسك بالحق المشروع للشعب الفلسطيني بإقامة دولته على كامل الأراضي الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف.

وأدان الرئيس العراقي الإجراءات الرامية إلى المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم لمدينة القدس، داعيا إلى الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 478 لسنة 1980 في مواجهة جميع المحاولات الهادفة لنقل البعثات الدبلوماسية إلى القدس.

 وحيا رشيد الفلسطينيين لما بذلوه من أجل تجاوز حالة الانقسام، مؤكدا تقديره لجميع الجهود والمبادرات التي بذلتها جمهورية الجزائر للمساعدة في تقريب وجهات النظر، وبما يعزز الوحدة الوطنية الفلسطينية.


Share: