"الكنيست" يصادق على تشكيل حكومة بينيت - لبيد

"الكنيست" يصادق على تشكيل حكومة بينيت - لبيد

"الكنيست" يصادق على تشكيل حكومة بينيت - لبيد

صادق الكنيست، مساء اليوم الأحد، على تنصيب الحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي يتناوب على رئاستها كل من رئيس حزب "يمينا" نفتالي بينيت أوّلا، ورئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، باغلبية 60 صوتا مقابل 59 صوتا بعد تغيّب النائب سعيد الخرومي من القائمة الموحدة عن التصويت.

وانطلق مساء اليوم التصويت على تنصيب الحكومة الجديدة، في الكنيست، حيث شهدت الجلسة أجواءً عاصفة، أثناء إلقاء الخطابات التي سبقت التصويت، وبخاصّة أثناء خطاب رئيس الحكومة، نفتالي بينيت الذي قوطع مرارا، من جانب أعضاء كنيست منتمين لأحزاب معسكر رئيس الحكومة المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو.

وشكر بينيت خلال خطابه الرئيس الأميركي، جو بايدن، على دعمه لإسرائيل خلال العدوان الأخير على غزة، الشهر الماضي، وخلال الأعوام الماضية كذلك. كما عبّر عن معارضته القاطعة لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران، ما يعني أنه سيواصل سياسة نتنياهو، في هذا السياق، غير أن الأخير، اعتبر أن طهران تحتفل بضعف الحكومة الإسرائيلية، التي ستكون متماشية مع "إملاءات المجتمع الدوليّ"، بحسب ماقال خلال كلمته.

وتطرّق بينيت إلى موضوع تبادل الأسرى مع حماس، وعبر عن التزامه بإعادة جثتي الجنديين والمواطنيْن الإسرائيليين المحتجزين في غزة. وقال في خطابه إنه "رفعت يدي في الكابينيت أثناء التصويت الذي أرسلنا من خلاله هدار وأورون إلى القتال من أجلنا في عملية الجرف الصامد العسكرية، وأرى باستعادتهما واجب مقدس، ينبغي تنفيذه بمسؤولية".

بوادر أزمة في القائمة الموحّدة.. الخرومي وغنايم يرفضان دعم الحكومة

ويبدو أنّ القائمة الموحّدة تشهد أزمة، منذ بدايات الحكومة الجديدة، إذ تغيّب النائب سعيد الخرومي، لحظةَ التصويت على الحكومة الجديدة، احتجاجا على عدم وقف الهدم، وبخاصّة في النقب.

كما جاء تغيُّب الخرومي، بعد أن هدّد في وقت سابق الأحد كذلك، التصويت ضد تنصيب الحكومة، احتجاجا على الاتفاق حول النقب، مطالبا بتجميد كافة عمليات هدم البيوت في القرى المسلوبة الاعتراف فورا، وهو ما دفع رئيس القائمة الموحدة، منصور عباس، إلى التعقيب على ذلك بالقول إن "كل شيء سيكون على ما يرام". ولاحقا، قال الخرومي إنه ستُنصَّب حكومة الأحد، غير أنه رفض القول إذا ما كان سيؤيدها أو يعارضها أو سيمتنع عن التصويت، ليتضح أنه فضّل الامتناع.

وجاء ذلك بعد انتقادات مباشرة وجّهها القياديّ في الحركة الإسلامية الجنوبية، والنائب السابق، مسعود غنايم، في منشور عبر صفحته بـ"فيسبوك"، للحركة، في وقت سابق الأحد، وقال فيها: "كلمة عليّ أن أقولها في هذا اليوم وأمري إلى اللّه: وسأقول هُنا ما قلتُه مرارا وتكرارا في داخل هيئاتنا ومؤسّساتنا في الحركة الإسلاميّة: إنّ دخول الحركة الإسلامية وذراعها السياسي القائمة العربية الموحّدة، بائتلاف حكومي خطأ كبير".

وذكر أنه "على الحركة التراجع عنه وعدم ارتكابه"، مضيفا: "هذا الموقف والتحذير هو من أجل سلامة مشروع ومسيرة وموقف الحركة الإسلامي والوطني". وقال إن "البوست (المنشور) ليس خروجا من الحركة الإسلامية، وليس للنقاش والمناكفة، بل إعلان موقف فقط وأرجو احترامه".

 

 


Share: