"المرأة الحديدية" رئيسة "مالاوي" باعت أملاكها وألغت امتيازات وزرائها وطاردت الفاسدين لتنقذ شعبها من الفقر
جويس باندا" اول أمرة أستلمت الحكم في دولة "مالاوي" الفقيرة في يوم 7 ابريل عام 2012 ، وجدت خزينة الدولة على حافة الافلاس ويعيش أكثر من 65% من الشعب تحت خط الفقر، قامت بالتخلي عن راتبها الى اقل من النصف وكذلك فعلت مع كل الوزراء والمسؤولين في الدولة، ثم قامت ببيع جميع السيارات الرئاسية الفخمة مثل المرسيدس وقررت السفر عبر الدرجة السياحية بعد أن باعت الطائرة الرئاسية بمبلغ 15 مليون دولار والتي اشترتها حكومة الرئيس الراحل بينجو، وعندما سألهاأحد الصحفيين، لماذا قررتِ بيع الطائرة الرئاسية تحديدا؟ قالت: "بالبلاد جوعى وصيانة الطائرة والتأمين عليها يكلفنا 300 ألف دولار سنويا"، "كما إنّ المسافرين على الدرجة السياحية والمسافرين على الدرجة الأولى جميعهم يصلون المحطة نفسها" .
وألغت المنح المالية وباعت منزلها الشخصي أيضاً وطاردت المسؤولين المتورطين بالفساد في داخل البلد وخارجه واستخدمت كل الاموال لأطعام أكثر من مليون جائع في بلدها مالاوي وسد عجز ميزانية الدولة بدون المساس بحقوق الفقراء.
دخل اسمها قائمة مجلة فورين بوليسي الأمريكية لأهم 100 شخصية في العالم واكتسبت احترام أغلب زعماء الدول الفريقية والأوروبية ولقبت بالمرأة الحديدية التي أصبحت وجه التغيير للأفضل في القلب الدافئ لإفريقيا، سيدة عظيمة أنقذت الفقراء بنزاهتها وأحيت بلدها بحزمة من الاصلاحات الحقيقية.