النص الحرفي لجزء من خطبة الشيخ محمد حسين في المسجد الاقصى اليوم قبل الاعتداء عليه

مفتي القدس والدياء الفلسطينية: غايتنا حماية المسجد الاقصى وهذا ربما يُغيظ بعد الأطراف والإحتلال.
القدس- خبر24- أكد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ان ما حصل من اعتداء عليه داخل المسجد الأقصى المبارك من قبل البعض، يهدف الى فرض الفوضى داخل المسجد الأقصى المبارك، في وقت لن تجعلنا مثل هذه التصرفات، أن نحيد عن هدفنا الرئيس وهو حماية المسجد الأقصى المبارك الذي لا زال يتعرض لاتهاكات واقتحامات من قبل سلطات الاحتلال اخرها اليوم الجمعة.
وأضاف في حديث اذاعي، "حاول البعض لا أدري سبب اعتراضهم، ان يقيموا غوغاء داخل المسجد الاقصى، ونحن بطبيعة الحال لا نلتفت، الى هذه الغوغاء ولا الى من يقيم هذه الغوغاء، والذي يُراد منها اهداف كثيرة، ولكن لن نقف عند هذه الامور أبداً وان المسجد الأقصى المبارك أكبر من كل شيء، وان غايتنا حماية المسجد، وهذا ربما يُغيظ بعد الأطراف، والإحتلال".
وحذر المفتى ابناء شعبنا من اي محاولة قد تمس بحرمة المسجد الأقصى المبارك، وان ما حصل لن يُضعف عزيمة ابناء شعبنا وسيبقون مرابطين وسيدافعون عن مقدساته بكل قوة.
النص الحرفي لجزء من الخطبة
وفيما يلي النص الحرفي لجزء من خطبة الشيخ محمد حسين قبل ان يقوم بعض الاثمين بالاعتداء عليه القائها:
"ايها المرابطون في المسجد الاقصى المبارك، في بيت المقدس، واكناف بيت المقدس، وما عند الله تعالى احياء عند ربهم يرزقون انهم شهداء وان اقدس واطهر موقع نترحم فيه على ارواحهم الطاهرة التي ارتقت الى العلا والمعالي، تزأر مثلها على ظلم الظالمين، والمعتدين والمتخاذلين والمنافقين، انهم الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية ثرى بلادهم الطاهرة المباركة، من ارجائها الى ارجائها، ولا مكان اقدس واشرف من منبر المسجد الاقصى المبارك، لنقول جميعا رحم الله شهداءنا الابرار واسكنهم فسيح جنانه، مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن اؤلئك رفيقا.
ومن على هذا المنبر الشريف، نحيي كل ابناء هذا الشعب الصامد المرابط، هذا الشعب الذي بشر به رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم، لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم، او خذلهم حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك. كما ندعو الله تعالى الفرج العاجل لكل الاسرى والمعتقلين، وندعوه جل شأنه وهو على كل شيء قدير، أن يمن على جرحانا بالشفاء العاجل والصحة والعافية انه على ما يشاء قدير. كما نحيي من على هذا المنبر الشريف كل ابناء هذا الشعب الصامد المرابط بكل قواه وفصائله العاملة، داعين الله تعالى ان يكتب الله لنا ولهم كل خير وبركة في ارض الاسراء والعراج، في القدس الشريف التي قدسها الله وباركها، وجعل الرباط فيها من أكثر الاعمال الخيرة اجرا، فكل ميت يختم على عمله الا المرابط، فإن الله ينمي له اعماله الى يوم القيامة، فهنيئا لكم ابناء ديار الاسراء والمعراج بهذا الفضل العظيم والشرف الكبير الذي يغبطكم فيه كل مسلم ومؤمن، ويغيظ كل منافق آثم، وكل متخاذل ومتآمر صادد عن ذكر الله وطاعته، هنيئا لكم أهل الاسراء والمعراج، ورسولكم الاكرم صلى الله عليه وسلم يبشر معاذ ابن جبل "يا معاذ ان الله عز وجل سيفتح عليكم الشام من بعدي من العريش الى الفرات تلك الارض المباركة رجالهم ونساؤهم واماؤهم مرابطون الى يوم القيامة، فمن اشترى ساحلا من سواحل الشام او بيت المقدس فهو في جهاد الى يوم القيامة، وهكذا انتم ايها المرابطون ايها الصابرون في كل ارض فلسطين الحبيبة، فلسطين التاريخية، فلسطين القدس والقداسة، فلسطين العزة والكرامة، فلسطين والقلب منها القدس".