الرئيس خلال ترؤسه اجتماع القيادة: نجدد مطالبتنا بضرورة توفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا وفرض العقوبات على الاحتلال

اجتماع القيادة الفلسطينية اليوم.
القيادة تقرر وقف جميع الاتصالات واللقاءات مع الجانب الإسرائيلي والاستمرار بوقف التنسيق الأمني
رام الله- قررت القيادة الفلسطينية وقف جميع الاتصالات واللقاءات مع الجانب الإسرائيلي، والاستمرار في وقف التنسيق الأمني.
جاء ذلك في بيان صدر عن الاجتماع الطارئ الذي عقدته القيادة الفلسطينية برئاسة رئيس دولة فلسطين محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، اليوم الإثنين، لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها.
وقررت القيادة، وفقا للبيان الذي تلاه الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، دعوة الأمناء العامين لاجتماع طارئ، للاتفاق على رؤية وطنية شاملة وتوحيد الصف لمواجهة العدوان الإسرائيلي والتصدي له.
وأكدت القيادة على حق شعبنا في الدفاع عن نفسه، وأن مهمة السلطة بمؤسساتها المختلفة هي حماية الشعب الفلسطيني، ووضع جميع إمكاناتها لهذا الغرض، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته في هذا المجال، مع التأكيد على الالتزام بالشرعية الدولية والقانون الدولي.
وقال أبو ردينة: في ظل عدم الالتزام الإسرائيلي بتفاهمات العقبة وشرم الشيخ- تعلن القيادة أن هذه التفاهمات لم يعد لها جدوى ولم تعد قائمة.
كما قررت القيادة التوجه الفوري لمجلس الأمن الدولي، لتنفيذ القرار 2334 وقرار الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووقف الإجراءات أحادية الجانب، وفرض العقوبات على دولة الاحتلال، ودعوة المحكمة الجنائية الدولية للتعجيل في البت في القضايا المحالة إليها.
وفيما يلي نص البيان:
في ضوء آخر التطورات الجارية، والاعتداء الوحشي اليوم، على مخيم ومدينة جنين، والاعتداءات على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وإرهاب المستوطنين، وأعمال الحرق الهمجي في ترمسعيا وأم صفا وعوريف، وقبلها في حوارة وغيرها من المواقع، وسقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى، والانتهاكات المتواصلة من سلطة الاحتلال والمتطرفين للمسجد الأقصى، وما اتخذته حكومة الاحتلال من قرارات حول تسريع الاستيطان وإجراءات التمييز العنصري والتضييق الاقتصادي، والتحلل من التزاماتها بموجب الاتفاقيات الموقعة، وقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وفي ضوء عدم الاستجابة الدولية لردع إسرائيل وتوفير الحماية لأبناء شعبنا، فإننا وإذ نوجه التحية لأهلنا الأبطال في القرى والمخيمات والمدن الفلسطينية، الذين يتصدون بصدورهم العارية لجيش الاحتلال وإرهاب المستوطنين، نقرر ما يلي:
1- دعوة الأمناء العامين لاجتماع طارئ، للاتفاق على رؤية وطنية شاملة وتوحيد الصف لمواجهة العدوان الإسرائيلي والتصدي له.
2- وقف جميع الاتصالات واللقاءات مع الجانب الإسرائيلي.
3- الاستمرار في وقف التنسيق الأمني.
4- استمرار اللجان الشعبية في الدفاع عن المدن والقرى والمخيمات، وعلى جميع الأجهزة والهيئات الفلسطينية أخذ دورها في مهمة الدفاع عن الشعب الفلسطيني.
5- تؤكد القيادة الفلسطينية على حق شعبنا في الدفاع عن نفسه، وأن مهمة السلطة بمؤسساتها المختلفة هي حماية الشعب الفلسطيني، ووضع جميع إمكاناتها لهذا الغرض، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته في هذا المجال، مع التأكيد على الالتزام بالشرعية الدولية والقانون الدولي.
6- في ظل عدم الالتزام الإسرائيلي بتفاهمات العقبة وشرم الشيخ- تعلن القيادة أن هذه التفاهمات لم يعد لها جدوى ولم تعد قائمة.
7- التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وبمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، والالتزام بالشرعية الدولية، ومواصلة العمل من أجل نيل دولة فلسطين عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وحصولها على مزيدٍ من الاعترافات الدولية بها.
8- التوجه الفوري لمجلس الأمن الدولي، لتنفيذ القرار 2334 وقرار الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووقف الإجراءات أحادية الجانب، وفرض العقوبات على دولة الاحتلال.
9- دعوة المحكمة الجنائية الدولية للتعجيل في البت في القضايا المحالة إليها.
10- دعوة العائلات الفلسطينية لرفع قضايا أمام محكمة الجنايات الدولية (ICC) ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي لما قامت به من مجازر وقتل بحق أبنائها المدنيين الأبرياء.
11- المطالبة بوقف عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة بسبب عدم التزامها بتنفيذ القرارات 181، 194.
12- رفع قضايا على دولة الاحتلال لما ارتكبته من جرائم تتحمل مسؤوليتها خلال فترة احتلالها.
13- رفع قضايا ضد إسرائيل، لما ارتكبته من مذابح وتدمير قرى وتهجير الشعب الفلسطيني في فترة النكبة.
14- الدعوة الفورية لقدوم لجنة التحقيق الدولية المستمرة في مجلس حقوق الإنسان، للتحقيق وإحالة مخرجاتها بشأن مسؤولية الاحتلال عن هذه المجازر وأعمال الإرهاب للمحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن.
15- استكمال الانضمام إلى بقية المنظمات الأممية والدولية.
16- رفع قضايا ضد أميركا وبريطانيا بسبب وعد بلفور وطلب الاعتراف والاعتذار والتعويض.
17- تقنين العلاقة مع الإدارة الأميركية.
18- التحرك على المستويات العربية والإسلامية والدولية من أجل دعم الموقف الفلسطيني.
وافتتح الرئيس محمود عباس اجتماع القيادة بكلمة جدد فيها مطالبته المجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني وفرض عقوبات على كيان الاحتلال الإسرائيلي وإدانة هذا العدوان الإرهابي على جنين ومخيمها.
ودعا سيادته، في كلمته خلال ترؤسه اجتماع القيادة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، مساء اليوم الإثنين، لبحث العدوان المتواصل على جنين ومخيمها، الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية كافة لاجتماع طارئ لمواجهة هذه المخاطر.
واستهل الاجتماع بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني.
وفيما يلي كلمة سيادته في مستهل اجتماع القيادة:
بسم الله الرحمن الرحيم:
"أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير" صدق الله العظيم
تحية إكبار واعتزاز لأبناء وبنات شعبنا الفلسطيني العظيم الذين يواجهون ببطولاتهم العدوان اليومي لجيش الاحتلال الإسرائيلي وإرهاب قطعان المستوطنين ويدافعون عن أنفسهم وبيوتهم وممتلكاتهم بصمود وثبات يدعو للفخر.
تحية للشهداء الذين يرتقون للعلياء والذين يكتبون بدمائهم الزكية شهادة الحق الفلسطيني الذي لن يستطيع الاحتلال طمسه رغم كل الإرهاب والعدوان.
تحية للجرحى الأبطال والأسرى البواسل والمرابطين القابضين على جمر الصمود والثبات في وجه هذا الاحتلال الهمجي العدواني، وأمام هذا العدوان الهمجي وبالذات ما يجري في مخيم جنين البطل ومدينة جنين الباسلة، فإننا نجدد مطالبتنا للمجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا وفرض العقوبات على كيان الاحتلال، وإدانة هذا العدوان الإرهابي.
وأمام هذه التحديات والمخاطر التي نتعرض لها، فقد دعوت اليوم القيادة الفلسطينية للاجتماع، كما أدعو الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية كافة لاجتماع طارئ لمواجهة هذه المخاطر.
وقد وجهت الحكومة وأجهزتها أن توفر كل ما يلزم من أجل تعزيز صمود أهلنا في جنين وبقية أرض دولة فلسطين، وفي هذه اللحظات الصعبة أدعو أبناء شعبنا للصمود والثبات، وأدعو الجميع لوحدة الصف والدفاع عن الأرض والمقدسات وحقوق شعبنا المشروعة بالحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس. وأن الاحتلال إلى زوال.