السنوار: أي مواجهة جديدة ستغير شكل الشرق الأوسط
رام الله - خبر 24 - قال يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، اليوم السبت، إن تفجرت أي مواجهة جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي، فإن شكل الشرق الأوسط سيكون مختلفاً عما هو عليه الآن، وأن المقاومة في الجولة الأخيرة استخدمت فقط 50 بالمائة من قوتها.
وأكد السنوار خلال لقاء مع الكتاب والأكاديميين والأساتذة في جامعات قطاع غزة، أن المقاومة قادرة على إطلاق 130 صاروخًا برشقة واحدة على تل أبيب، مشيراً إلى أن الصواريخ التي استخدمت في الجولة الأخيرة كانت من القديمة، ولدى المقاومة ما يمكن أن نقول عنه "ما خفي أعظم".
وأضاف: "تل أبيب التي أصبحت قبلة الحكام العرب حولناها إلى ممسحة وأوقفتها المقاومة على رجل واحدة .. لقد قدرنا الله تعالى أن نمرمط تل أبيب"، مشيرًا إلى أن المقاومة نجحت في توحيد الشعب الفلسطيني كله خلفها.
وشدد على أن المقاومة رغم صور الدمار لديها الدافعية للقتال وهي بأفضل حالاتها، مشيرًا إلى أن أنفاقها لم تتضرر إلا ببعض "الكسور"، وأن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه بتحطيم مترو حماس، كما قال.
وتابع: "العدو فشل في تحطيم قدرات المقـاومة، وفي تنفيذ خطته التي تقضي بقتل 10 آلاف مقاتل، فهم لم يدمروا أكثر من 3% من الأنفاق، ولم يقتلوا سوى 90 من المقاتلين .. فشلت خطته التي كان يعدها لأكثر من 5 سنوات، والمقاومة بألف خير وغزة لم ترجع للوراء، وإن عادوا عدنا وان زادوا زدنا"، مشيراً إلى أن المعركة تضم في صفوفها عدد كبيراً من حملة الشهادات العليا.
وأردف: "بعد هذا النصر الكبير نقول إننا بعد أيار 2021 لسنا كما كنا قبله .. وأثبتنا للعدو أن للأقصى من يحميه"، مشيراً إلى أن انتفاضة أهل الضفة والداخل شكلت عامل ضغط أكبر وأثبتت أن المقاومة قادرة على تحقيق الردع، وأنها استطاعت أن تصنع من المستحيل القوة المتراكمة.
وواصل: "العدو أخطأ في اختبار قوة شعبنا، والكل الفلسطيني يدافع عن بقاءنا في القدس والشيخ جراح .. مقاومتنا نصرت أهلنا في القدس ولن تتوانى عن نصرتهم، وحققنا أهدافاً استراتيجية في معركة سيف القدس، وأثبتنا للعدو أننا مستعدون للدفاع عن القدس بأي وقت”.
وأكد السنوار أن الأيام القادمة ستكون اختبار حقيقي للاحتلال وللعالم لترجمة ما تم الاتفاق عليه، قائلًا: "لا يمكن أن نقبل دون انفراجة كبيرة يلمسها أهلنا في قطاع غزة".
وقال السنوار: "أي شخص يريد أن يستثمر في قطاع غزة أو يقدم الدعم لغزة سنفتح له الباب ولن نأخذ أي شيء للمقـاومة".
وبشأن الملف الفلسطيني الداخلي، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بغزة، إن هناك فرصة لإنهاء حالة الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني، وكل ما كان يطرح قبل 21 أيار لم يعد صالحاً.
وأضاف السنوار "يوجد استحقاق فلسطيني لإعادة ترتيب البيت الداخلي وإعادة هيكلية منظمة التحرير، ولا يوجد فرصة لأي أحد للهروب من هذا الاستحقاق، وقلنا لكل الوسطاء أن منظمة التحرير دون حماس والجهاد الاسلامي وباقي الفصائل هي بمثابة صالون سياسي فقط".