التجمع الفلسطيني للوطن والشتات يختتم مؤتمر "القدس والخطاب السياسي والديني إلى أين"

غزة- خبر24- نظم "التجمع الفلسطيني للوطن والشتات" اليوم، مؤتمر "القدس و الخطاب السياسي و الديني إلى أين" والذي عقد عبر المنصة الإلكترونية "جوجل" بمناسبة الذكرى الخامسة والاربعين ليوم الارض، وبمشاركة مجموعة من الشخصيات الدينية والسياسية والاجتماعية.
وافتتح المؤتمر بكلمة الأمين العام للتجمع الفلسطيني للوطن والشتات محمد شريم، رحب رحب فيها بالمشاركين، مستذكرا احداث يوم الارض عام 1976 وقمع الاحتلال للمواطنين الذين هبوا دفاعا عن الاف الدونمات من اراضيهم المصادرة، وسقط خلالها ستة شهداء، وان المؤتمر يعقد اليوم لتسليط الضوء على ما تتعرض له مدينة القدس من
وفي كلمته قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس والهيئة الاستشارية العليا للتجمع الفلسطيني للوطن والشتات ان الأرض تعني الكرامة والبقعة المقدسة للعالم، وهي الهوية والإنتماء والأصالة والمقدسات وحق العودة وكل الثوابت الوطنية التي نقولها في فلسطين، ولو نظرنا إليها تكاد تكون بقعة صغيرة بمساحتها ولكن كبيرة بتاريخها وتراثها وقدسيتها، وهذه الأرض مقدسة وعاصمتها القدس الشريف نحن بيوم الأرض معنا كل الأحرار ومعنا أصدقائنا بكافة أنحاء العالم، نؤكد من قلب فلسطين إننا كنا وسنبقى متمسكين بفلسطين وحق العودة حتى لا يسقط بالتقادم وكل المؤامرات هدفها سرقة القدس من أصحابها .
واضاف "بيوم الأرض نؤكد تمسكنا بأرضنا ونؤكد وفاءنا للشهداء وتضحياتهم ولن ننسى الأسرى المعتقلين الذين ضحوا لأجل الأرض والوطن، ومن هنا رسالتنا ننادي الشعب الفلسطيني التوحد على هذه الأرض الانقسام لا يستفيد منه إلا العدو الذي يريد تصفية القضية الفلسطينية".
وخاطب المرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية، وطالبهم بالوقوف الى جانب فلسطين والإنحياز للعدل والحق، والدفاع عن فلسطين، ووجه رسالة للأمة العربية "فلسطين قلب هذه الأمة، والقضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين بل للجميع، ومن تآمر على فلسطين سيتآمر على الأمة العربية" كما دعا المؤسسات الحقوقية الى ضرورة الوقوف بجانب قضية فلسطين .
وتحدث الدكتور حيدر الجبوري مدير إدارة شؤون فلسطين بجامعة الدول العربية قائلا إن القدس ليست مجرد بقعة جغرافية من الأرض، ولكنها في روح ووجدان ووعي كل عربي، مسيحي ومسلم، وهي قضيتهم الأولى، وإن الإحتلال الإسرائيلي مهما حاول أن يحرّف النصوص الدينية لربط القدس بالنصوص التلمودية بإدعاء أن تمسكه بالقدس كعاصمة لدولة الإحتلال هو عقيدة، فإن روايته تتهاوى أمام حقائق التاريخ، بما فيها التي وردت في التوراة التي تثبت إن القدس عربية، وجزء من الأرض المحتلة وتسري عليها قرارات الشرعية وما نصت عليها المبادرات، وهي مهد الديانات ومسرى نبي الله و بها كنيسة القيام يحج إليها المسيحيون من أنحاء العالم، وهي قضية كل عربي و مسيحي، ويجب على الجميع مواجهة ما يقوم بها المحتل في القدس والدفاع عنها.
و تحدث الدكتور محمد الظهراوي رئيس لجنة فلسطين بمجلس النواب الأردني قائلا يوم الأرض يذكرنا دائماً أن الإحتلال سيرحل نحن في فلسطين، وكل يوم عندنا يوم الأرض لا يقتصر على 30 آذار، والأرض، والقدس مدينة الأديان نقدم لها كل إجلال ولن نتركها لحظة.
وحيا أهل فلسطين وتمنى زوال حائحة الإحتلال الذي دنس الأرض، ولن ينعم الإحتلال بالامان فوق هذه الأرض، وسيذهب الإحتلال ويبقى أهل المدينة "فلسطين واحدة" من رأس الناقورة حتى النقب وستبقى فلسطين لأهلها.
وخرج المؤتمر بعدد من التوصيات ابرزها الدعوة إلى وقف أشكال التطبيع مع سلطات الإحتلال الإسرائيلي، ودعوة المندوبين بجامعة الدول العربية لمخاطبة وزراء الأوقاف والكنائس في العالمين العربي والإسلامي لحث الخطباء على تعزيز دور مكانة القدس و الدفاع عن أهلها، وندد بسياسة الاحتلال وممارساته غير القانونية لحكومة الإحتلال الإسرائيلي ببناء مستوطنات داخل الأراضي الفلسطينية هذا ما يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي .
كما دعا المجتمع الدولي إلى النهوض بدور سياسي أكثر فاعلية من أجل وضع حد للنزاع وتعزيز مسؤولياته لضمان احترام حقوق الإنسان وتوفير الحماية للفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة.