اكتشاف مثير في غابة بالمكسيك... ما هو؟!
عثر علماء الآثار على مدينة مفقودة تعود لحضارة المايا في الغابة الكثيفة بجنوب المكسيك، تحديداً في ولاية كامبيتشي بجنوب شرق البلاد. وأطلق العلماء على هذه المدينة اسم "فاليريانا"، نسبة إلى بحيرة مياه عذبة تقع بالقرب منها.
ملامح مدينة المايا الضخمة
تضمنت مدينة فاليريانا سمات تميز العواصم السياسية الكلاسيكية لحضارة المايا، منها ساحات مغلقة مرتبطة بجسر واسع، وأهرامات معابد، وملعب لكرة القدم، بالإضافة إلى خزان مياه موسمي. وقد نُشرت هذه المعلومات في دراسة حديثة على صفحات مجلة "العصور القديمة"، لتسلط الضوء على هذا الاكتشاف المذهل.
تقنيات متقدمة للاستكشاف الأثري
لم يستغرق اكتشاف المدينة التنقيب التقليدي المعتاد؛ حيث استخدم علماء الآثار تقنية "ليدار" المتطورة، التي تعتمد على الليزر والطائرات بدون طيار وخرائط الأقمار الصناعية. وتتيح تقنية "ليدار" الحصول على نماذج ثلاثية الأبعاد دقيقة للتضاريس والمعالم السطحية، مما أحدث تحولاً في كيفية استكشاف المواقع الأثرية المخبأة في غابات كثيفة.
أهمية تقنية الليزر (ليدار) في الكشف عن آثار المايا
تعمل تقنية "ليدار" عبر إطلاق نبضات ليزر من طائرة، لترتد عن التضاريس وتعود إلى الكاشف، مما يمكن العلماء من رسم خرائط طبوغرافية دقيقة للتضاريس حتى في الغابات الكثيفة. ورغم أن جزءًا صغيرًا فقط من النبضات يتمكن من اختراق الغطاء النباتي، إلا أن العدد الكبير منها يتيح تشكيل خريطة دقيقة تصل دقتها إلى متر واحد.
الباحثون ودورهم في تحقيق هذا الاكتشاف
يقود هذا البحث لوك أولد توماس، عالم الأنثروبولوجيا من جامعة شمال أريزونا، حيث كشف تحليله للمنطقة عن شبكة مستوطنات ضخمة غير مكتشفة من قبل. ويؤكد توماس أن هذه التقنيات الحديثة قد غيرت فهمنا لحضارة المايا، بعدما كانت الدراسات محدودة بجهود تقليدية في مناطق ضيقة، مما أضاف رؤى جديدة إلى معرفة الحضارات القديمة وتراثها.