انخفاض أرباح الشركات المدرجة في بورصة فلسطين بنسبة 36.8% عن الشهور التسعة الأولى من العام 2020
رام الله- خبر24- اية حوراني- أعلنت بورصة فلسطين عن البيانات المالية المرحلية للشركات المدرجة للشهور التسعة الأولى من العام 2020، وذلك بعد انتهاء الفترة القانونية للإفصاح عنها في 01/11/2020. بنسبة التزام بالإفصاح وصلت إلى 96%، أي انه تم استلام البيانات المالية من قبل 44 شركة من إجمالي 46 شركة مدرجة.
ووفقا لتلك البيانات فقد بلغت حصيلة أرباح الشركات المدرجة عن الشهور التسعة الأولى من العام 2020 بعد الضريبة 146,070,715 دولارا أمريكيا بانخفاض نسبته 36.8% عن صافي الأرباح المحققة للفترة ذاتها من العام 2019، والتي بلغت قيمتها 231,140,485 دولارا، وقد شكلت الشركات الرابحة ما نسبته 80% من إجمالي عدد الشركات المفصحة بواقع 35 شركة بقيمة بلغت 159,010,648 دولارا أمريكيا مقارنة مع ما قيمته 235,025,899 دولارا أمريكيا للشهور التسعة الأولى من العام 2019 بانخفاض نسبته 32.34%. في حين حققت 9 شركات خسائر بلغت قيمتها (12,939,933) دولارا مقارنة مع ما قيمته (3,885,414) دولارا للشهور التسعة الأولى من العام 2019 بنسبة ارتفاع في الخسائر بلغت 233%. بينما فشلت شركتان من تزويد البورصة بالبيانات المطلوبة حتى الآن وهي: الأهلية للتأمين وبال عقار لتطوير وادارة وتشغيل العقارات.
الى ذلك، فقد حل قطاع الخدمات في المرتبة الأولى حيث بلغت قيمة صافي الأرباح المحققة بعد الضريبة 59 مليون دولار تقريبا بانخفاض نسبته 19.8% عن الفترة ذاتها من العام الماضي 2019، تبعه قطاع البنوك والخدمات المالية بأرباح بلغت قيمتها قرابة 37.6 مليون دولار بانخفاض ملحوظ بلغت نسبته ما يقارب 50.3% عن الشهور التسعة الأولى من العام الماضي، وحل قطاع الصناعة في المرتبة الثالثة بصافي أرباح بعد الضريبة قاربت 23 مليون دولار منخفضة بنسبة بلغت حوالي 12% عن نفس الفترة من العام الماضي، ثم جاء قطاع الاستثمار في المرتبة الرابعة بأرباح تقدر بـ 14 مليون دولار بانخفاض واضح نسبته 68.5%، وأخيراً حل قطاع التأمين، القطاع الوحيد الذي حقق ارتفاعا في قيمة الأرباح للشهور التسعة الأولى من العام 2020 بلغت نسبته 23.5% بأرباح قاربت 12 مليون دولار مع العلم ان هناك شركة تأمين واحدة لم تفصح عن بياناتها لغاية هذه اللحظة.
من جانبه أشاد الرئيس التنفيذي لبورصة فلسطين السيد أحمد عويضه بأداء الشركات المدرجة رغم الظروف وحالة الطوارئ التي عاشتها البلاد بسبب جائحة "كورونا"، والتي لا زالت تلقي بتأثيراتها على مختلف نواحي الحياة الاقتصادية، بالتزامن مع خصوصية الحالة السياسية الفلسطينية والشلل الحاصل نتيجة انقطاع أموال المقاصة والعجز الحكومي عن الإيفاء بالتزاماته والتبعات المترتبة على ذلك.
مؤكدا في الوقت ذاته على ان قطاع الأوراق المالية الفلسطيني قد أثبت قدرته على التكيف مع كافة المتغيرات، مشيرا الى ان تأثيرات الجائحة طالت الكثير من الاقتصاديات العالمية وأطاح بالكثير من الشركات، وهو الأمر الذي فرض على الكثير منها فكرة التعايش مع الفايروس واتخاذ أنماط جديدة للتعامل مع عملائها وتقديم خدماتها، وهو ما سنلمس نتائجه خلال الفترة المقبلة، معربا عن أمله بتحسن أداء الشركات مع بدء التعافي من آثار الجائحة في القريب العاجل.